بقلم … ميشال سعادة
الجَسَدُ /
حِكايَة التَّكوِين
يومَها –
رأينَا أنفَاسَنَا تَتَنَاغَمُ
نَجوَانَا ..
لا بأسَ إِنْ نظرتُ الآنَ
في المرآةِ لعلَّها تُذَكِّرني
أو أتذكّرُ مَلامحَ نَسَيْنَاها
على حافَّةِ الشَّوقِ
لستُ أدري
أهيَ شاهدةٌ خَرساءُ على حُبِّنا
أم هِيَ الماكرَهْ ؟
كيف تَمُوتُ تَفَاصِيلُ ما يَمضِي ؟
كيف تشُحُّ الذَّاكرهْ ؟
كيف ينكسِرُ الحُلْمُ
وإنْ في غفلةٍ منَّا يأتِ مُبهَمَا ؟
_ أعطِني
أسْتَعِيدُ بَهاءَ تلكَ الذِّكَرْ
رُدَّ لي نِعَمَ البصيرةِ والبصَرْ
وماءَ خيالٍ يتعافَى كما النَّخيلُ
في صحراءَ مُقفِرَهْ
علِّمني أَنْ أُحبَّكَ أكثَرَ
أَنْ أكونَ شَمسًا تأوي الى سريرِها
مُطمَئِنَّهْ
أَنْ أكونَ قَمَرًا في الطَّريقِ إلَيَّ
لا يخبُو ولا يتعَثَّرْ
أعطني يَدَيْكَ بَينِي وَبَينَكَ
أنتَ قلتَ مرارًا –
يدايَ سريرُكِ
أُرجوحةٌ
عينايَ نَجمَتانِ تتثاءَبانِ
تصحُوانِ عليكِ وتسهرانِ
_ ما زِلْتِ في حديقةِ حُبِّي
زهرةً نادرَهْ
لا أتمادى في شَمِّها
مخافةَ أنتشي وأسكَرْ ..
أكادُ أُلامسُ اخضرارَ وُرَيْقاتِها
أُدَاعِبُ أكمامَهَـا
أشتهي أَنْ تكونَ حياتي
طريقًا
الى
شَذَاهَـا
بين ضمٍّ وشَمٍّ بالجفونْ
واثقٌ
أنَّها
تتنهَّدُ
يَشطُرُ بصرُهَـا
بين حينٍ وآخَرَ
ترنو إليَّ في كتابِ الظّنونْ
أقسمتُ ألّا أقطِفَ الوردَ عن أُمِّهِ
مهما يكُنِ الأمرُ شَـهيَّا
أقسمتُ ألّا أشتهي الجميلَ
إلَّا
شَهوةً
مُستحيلَهْ
هل تُسْرَقُ الأضواءُ من قناديلها ؟
كيف يكتُبُ القنديلُ قصائدَ حبِّنا
على أضواءِ النُّعَـاسْ ؟
أطيافُهُ حملَتْ تفاصيلَ رغباتِنَـا
غابتْ في غابةِ الأساطيرِ تَحكِي
للجِنِّ تاريخَ هذي النُّجومِ
ما نَسِيَتْ أن تروي نزيفَ جراحاتِنَـا
وآهاتِ السَّريرِ
أنا الّذي عَشِقتُ هَواكِ
دائمًـا
أعشَقُ صُراخَكِ يتفجَّرُ
في
نَومِ
العَصَافِيرِ
قلتُ للحبًّ –
إِهنَـأْ
على فراشِ العُشبِ الوَثيرِ
وماءِ الغَديرِ
في ظلِّ صَفصَافٍ يُصفِّقُ للعِنَـاقْ
إغترِفْ ماءً لحبيبةٍ هَيْمَى
من زمنٍ
ثغرُهَـا شاطِئَانِ
والموجُ يَجيءُ مبتَلًّا بِرَحِيقِ الوَردِ
وعطرِ الحَنَـانِ
كأنْ هذا الثَّغرُ مركبٌ هيفانُ
يختالُ هائمًـا
والمجدافُ لسانٌ يرُجُّ لُجَّةَ الغَمْرِ
شهوةً
قُبَلًا
في هيكلِ الماءِ
في مَواسِمِ المِسكِ
وطيبِ المَجانِـي
(….)
بقلم … ميشال سعادة
من ديوان
[ تقاسيم على أوتار الجَسَد ]






































