أبناؤُنا
أبناؤُنا وهذه الغيرة العمياء في مجتمعاتنا
الّتي تطال المرأة دون الرّجل …
ماذا قلنا ؟…ماذا ارتدينا؟
ماذا كتبنا؟ الى أين ذهبنا ؟
مَن يُكلّمُنا؟ ماذا يُريدُ منّا ؟
نحن ربّينا أولادَنا على الصّدق والأخلاق
إن كانتِ الثّمارُ فخرَ الشّجرة وقد أزهروا ونموا من عاطفتها
فلماذا لا يؤمن أبناؤُنا بعظمةِ الشّجرة الّتي ،لأجلهم، قاومت الأعاصير ؟
ثمارُنا الشّامخةُ كسَّرتْ بعضَ أغصانِنا ولم تكسِرْ عزيمتَنا أمام العواصف …
بصمود شجرةِ الوجودِ بوجهِ زوابعِ الحياة تحيا الثّمار أيّها الإنسان!…
أنت تعرف ذاتك الآن ولم تجرحْكَ أشواكُ الدّنيا
لأنّك لم تنظرْ يومًا الى الكدمات على جسدِ الشّجرة الّتي أنجبتكَ
لأنّها صامتة في العطاء …تُعطي ذاتَها لذاتِها وليس للغرباء
وأنتَ عندما تُلامسُك يَدُ غريبة… تُسربل اليدُ الغريبةُ دقّاتِ قلبك …
فتبدّدُ يَدَ الحنان من همسةِ سعادتك
الأحشاءُ الّتي سرى نسغُها المحيي في عروقك لا تريد جميلًا
جميلُها رضى خالقِها والرّحمة الّتي بزغت نورًا منه …
الى أعماقِها الذّاخرة بالوعود …
فقط يا ،الله !…رضاك هو رجاؤنا وسعادتنا المنشودة
لحظةَ نُغمضُ عيونَنا عن دنيا ،مخيّبة وزائلة …
وتبقى حروفُنا نغمةَ الرّوح …ورَجْعَ صدى مشاعرِنا في معزوفة الكون
الحسناء في ٢٠٢٢/٨/١٠
تأمّلات






































