حينما تعلم العرب من المصريين
حققوا الانتصارات ورفعوا رؤوسهم بين الأمم
………………
يعتبر خالد ابن الوليد هو القائد العسكري الوحيد الغير مصري الذي كان اول من يطبق تكتيكات القتال الخاصة بخير أجناد الأرض المصريين.. وهو اول عربي يستلهم تكتيك (الكماشة المصرية) التي اخترعها المصريين .. فتغنى العرب بالأمجاد والانتصارات بفضل اختراعات المصريين.. وتحول خالد بن الوليد لأيقونة ومفخرة العرب بفضل المصريين .
وهذا التكتيك الخطير ذكره لأول مرة عالم الحرب الصيني الكبير صن تزو سنة 496 قبل الميلاد في كتابه “فن الحرب” باعتباره اختراعا مصريا عبقريا، غير مجرى الحروب العسكرية عبر التاريخ.
وملخص هذا التكتيك ان يقوم الجيش المدافع بمهاجمة جناحي الجيش المهاجم في نفس الوقت الذي يهاجم فيه المهاجمون قلب الجيش المدافع ، الذي بدوره يتراجع بانتظام حتى يتمكن جناحيه من تطويق المهاجمين .. لينقض القلب المدافع هو الاخر ويتحول من حالة الدفاع الى الهجوم .
وغالباً ما تنتهي المعارك التي يستخدم فيها هذا التكتيك، بالاستسلام أو تدمير القوة المهاجمة ، ولكن العالم الصيني نصح بعدم استخدام هذا التكتيك، وذلك لخطورته الشديدة، والتي تحتاج الى متمرسين على اعلى درجة من التدريب على القتال مثلما هو الحال في مصر.
ونفذ هذا التكتيك العسكري 7 من اشهر القادة العسكريين في التاريخ .. خمسة منهم مصريين وواحد عربي وواحد أوروبي .. فسجلهم التاريخ كأقوى وأعظم أبطال وقادة للعالم.
1 – وأول من اخترع واستخدم الكماشة العسكرية هو القائد العسكري والملك المصري العظيم وامبراطور العالم “تحتمس الثالث” -رضي الله عنه .. والذي استخدمها في معركة مجدو في القرن ال 15 قبل الميلاد .. والتي كانت أول حرب عالمية في التاريخ .
حيث احتدشت كل جيوش الارض (230 جيشا) لغزو مصر وسرقة كنوزها .. فخرج لهم الجيش المصري ليقضي عليهم جميعا بأسلوب (الكماشة المصرية) .. والتي اعتبرها المؤرخين بأنها أعظم معركة عسكرية في التاريخ.. والمرة الأولى التي يطبق فيها المصريين تكتيكهم القتالي الجديد والذي منحهم نصرا من أهم انتصاراتهم عبر التاريخ.
2- وثاني من استخدم تكتيك (الكماشة المصرية) هو الملك المصري المظفر “رمسيس الثاني” في معركة قادش (1274 قبل الميلاد) والتي وقعت بين الجيش المصري بقيادة الملك رمسيس الثاني وبين الحيثيين (شعوب الأناضول) بقيادة الملك مواتالي الثاني .. ودارت رحى تلك المعركة بمدينة قادش التي تقع علي الضفة الغربية لنهر العاصي في سورية جنوب بحيرة حمص بعدة كيلومترات.. فانتصر فيها خير أجناد الأرض .. وبعدها وقعت اول معاهدة سلام في التاريخ .
3- وثالث من طبق تكتيك (الكماشة المصرية) هو الملك المصري “رمسيس الثالث” الذي استخدمه في معركة عالمية حاسمة ضد “شعوب البحر” سنة 1160 قبل الميلاد .. وهي المعركة التي انقذت مصر من مصير بقية الامبراطوريات والممالك التي هلكت على يد شعوب البحر .. ودارت رحى هذه المعركة في ارض كنعنان “فلس طين حاليا” .. ويقول بعض المؤرخين أن الفلسطينيين من نسل فلول وشراذم شعوب البحر التي هزمها وشردها المصريين.
4- ويأتي القائد العربي خالد ابن الوليد ليسجل اسمه كرابع قائد في التاريخ يطبق تكتيك “الكماشة المصرية” في جميع معاركه التي كللت بالنصر فصنعت امجاد الأمة الاسلامية .. وعلى راسها معركة الولجة المصيرية ضد الفرس في مايو 633 م حيث هزم خالد بن الوليد القوات الفارسية رغم تفوقها العددي باستخدام تكتيك الكماشة المصرية .. ليؤكد التاريخ أن العرب حين اقتدوا بالمصريين وتعلموا منهم.. حققوا الانتصارات والأمجاد .
5- وخامس من طبق اسلوب (الكماشة المصرية) هو سيف الدين قطر قائد الجيش المصري في معركة عين جالوت .. والتي انتهت بنصر ساحق لخير أجناد الارض رغم أن قوات عدوهم كانت تفوقهم 20 ضعفا.
6- وسادس من استخدم تكتيك (الكماشة المصرية) هو القائد ابراهيم باشا قائد الجيش المصري في انتصاراته الساحقة على الدولة العثمانية .. حيث تسبب هذا التكتيك العسكري المصري في القضاء على الدولة العثمانية وتدمير جيوشها واذلالها بشكل غير مسبوق في القرن التاسع عشر الميلادي.
7- وسابع من استخدم الكماشة المصرية .. القائد الفرنسي نابليون بونابرت .. وبفضل هذا للتكتيك المصري سيطرت فرنسا على اوروبا واصبحت امبراطورية عظمى .
فسلام على روح القائد المصري العظيم تحتمس الثالث الذي بفضله رفعت شعوب وأمم هاماتها .. وصنعت بفكره وعبقريته بطولاتها وأمجادها .
كتبت : د . منى عبد الرحمن
باحثة جزائرية






































