كولاله نوري
بين ترنيمة الجسد والرّوح
+ جسد يتلوّى على ترف الذّكريات
ج / 21
كتب … عصمت شاهين الدوسكي
في صحوة أخرى ترتفع ( ترنیمة الجسد ) الّتي أرادت لھا كولالة نوري أن تكون علیه ما تكون .. ھي صحوة أدبیّة فكریّة تتسلّل إلى الرّوح لتھیّج الجسد في ترنیمات یشعّ تأثیرھا ، ھكذا تغدو التّرنیمات الرّوحیّة ّوليستِ الجسديّة رغم التّلامس أو التّجانس الاثنین معاً ( الرّوحیّة والجسدیّة ) ، من هذه الأطر یكون تأثیر الأوّل على الثّاني أكبر وأعمق ، من صلته مع الآخرین ، والأشیاء حتّى إن كانت رمز الالتقاء الوصال ، الرّیاح ، تجسید حركيّ یراد به غایة جسدیّة كأنّ الجسد منفصل عن الرّوح ، أو ترسو صورة فكریّة مجسّدة بكلمات بھذا المعنى ، من منطلق الحركة إیجاز لا یجوز ولا یستسیغه الفكر كصورة شعریّة ، جمالیّة ، وإقناع المتلقي بضبابیّة مضادّة للواقع .ولا واقع ، فحالة من الجهد والعناء للشّاعر قد لا تصل للقیمة الرّوحیة الّتي تصبّ في أصالة الإنسان ،حیث التقیا ) كانت الرّیاح تعرف ، أنّھا ستنجب ( ربما طفلا معاقاً أو معجزة التّمرّد على أیّة حالة یخلق صورة مختلفة لا تقابلھا بالشّكل والمضمون ، وإن ظلّت الحالة كما ھي بعد التّمرّد، التّیّار المضاد یتوارى المسمى الفكريّ إلى سراب الشّعر والأدب بصورة عامّة ، حالات القلق والشّك،، والغضب والمضادات الفكریة التي توجھ بشكل سلیم إلى مائدة الإنسان وتقدّم لھ على طبق من ألذّ ھب ، ینشأ عن التیھ والدوران في دجنة خالیة ، فالطّلاسم المجدیة، لھا طقوسھا النفسیّة والرّوحیّة الفكریّة ، ولیستِ الطّلاسم مجرّدة ،وجدت لتُفَكَّ رموزھا لتنقل الرّوح تراتیل . سوداویّة یا تاج الجسد یا نار الحطّاب ) أیّھا الطّفل الوحش ،الفجر والقیلولة (يتهيجان تحت إبطك الاعتراف بالوهن واّلإحباط النّفسي وتأویل الوھن والعشق والرّؤى والأیام الّتي غادرت ، لیست خسارة بقدر ما ھي ترنیمة روحیّة تشعّ بالأمل ، رغم الحزن والأسى ، رغم الهزيمة النّفسیّة الّتي جعلت أو صوّرت العشق تراجعا في یوم خاسر . وتركت ترنیمة روحیة على لحن الخسارة عشقتني في یوم خاسر ) سمعتني في الیوم الثالث والنّصف وفي النى یوم الثّامن رأیتني ( ساعتها كانت الأیام قد غادرت ، كولالة نوري غیّرت مجرى الجداول المتشعّبة غدت في جسد یتلوّى على ترف الذّكریات والآلام ، وترنّم روحھ ترانیم الأشجان المحترقة ، لتغدو تلك القبلات حماقات، وجحیم خداع ” هذه القبلات سلمنا إلى جحیم المیاه ” انطلاق الطّیور شعاع سماوي ، حكم كأمل روحي ونفسي قبل أن یرتطم بجدار المادیّات المیتة ، “حین تنطلق طیورك تصعد السّماوات نحوي ” . وھي إحیاء والتقاء التّرنیمات الرّوحیّة الّتي صداھا یملأ محراب الإنسانیّة .






































