أطياف الغياب
على لسان امرأة
رحلتَ…
وتركتَ في صدري
نافذةً بلا أفق،
وأحلامًا
تتساقطُ كورقٍ خائف.
أمسكتُ الظّلَّ
كمن يمسكُ ماءً هاربًا،
وأحصيتُ خطواتِ الفراغ،
علَّني أجدُ في الصّمتِ
بقايا ملامحك.
كنتَ سمائي،
فانطفأ القمر،
وصارت نجومي
منافيَ بعيدة.
أهديتُكَ
قُبَّةَ الرّوح،
وعطري الأخير،
لكنَّك كنتَ جدارًا
يبتلعُ الأمل.
لا تلُمْ صمتي،
فهو جرحٌ يكتبني،
ولا دموعي،
فهي طيورٌ كسيرة
تحطُّ على أطلالكَ.
في المرايا أراك،
وفي صخب المدينة
أسمعُ همسك،
ألمسُك في المطر،
كأنَّك وعدٌ
لم يكتمل.
أيُّها الغائب،
كنتَ نهرًا،
ثم صرتَ شقوقًا
تسيلُ مِلْحًا في قلبي،
وأنا ما زلتُ أخيطُ أيًامي
بإبرةِ الانتظار،
وأقولُ للرِّيح:
الحبُّ، إن لم يسكنْ
قلبين معًا،
يموتُ
ولو كان أكبرَ من الكون.
بقلم الشاعر مؤيد نجم حنون طاهر
العراق






































