نُـــدُوبُ الـــزَّمَــــنِ
ذِكْرَاك..
لَمْ تَعُدْ نَجْمَةًر تُؤْوِينِي..
صَارَتْ شَظَايَا نَارٍ تَنْهشُ فِي أَعْمَاقِي..
وَأَنَا أَرْوِي أَسَاطِيرَ الْوَدَاعِ..
بِلُغَةِ الْجُرُوحِ..
لُغَةُ العُيُونِ الْمُنْكَسِرَةِ..
كَيْفَ أَهْربُ مِنْ صَوْتٍ يُنَادِينِي..
وَيَدٌ خَائِنَةٌ تَرْسُمُ عَلَى جَبِينِي..
حِكَايَةَ قَلْبٍ لَا يَرْوِيهِ مَاءٌ؟
حَتَّى السَّمَاءُ هُنَا..
تَبْكِي رَمَادًا..
أَيْنَ تَذْهَبِين يَا مَنْ كُنْتِ..
مَلِكَةً فِي مَمْلَكَةِ الْأَحْلامِ؟
خَلَّفْتِنِي أَرْقُبُ ظِلَّكِ..
يَمْشِي عَلَى مِيَاهِ الأحاسيس..
وَيَخْنُقُ الْفَجْرَ..
لَنْ أَسْأَلَ الرِّيحَ عَنْكِ..
فَالرِّيحُ تَحْمِلُ أَسْئِلَةَ الْمَوْتَى..
وَلَنْ أُجَاوِرَ صَمْتَ الْغِيَابِ..
الَّذِي يَأْكُلُ رُوحِي..
وَيَبْنِي مِنْ ظِلِّهِ سرَابًا..
سَأَرْكُضُ..
وَأَطْوي بقَدَمَيَّ زَمَنًا..
أَذَابَ أَضْلَاعَهُ الْحُبُّ..
وَرَمَى بِقِطَعِهِ الْقَمَرُ..
سَأَرْكُضُ..
حَتَّى تَخِتَفِي الْأَسَاطِيرُ..
وَتَنْزَفُ الْكَلِمَاتُ..
بـــراي مـحـمـد/ الجزائر






































