“يبقى السّؤال”
لماذا أكتب ؟
من يجيب عن هذا السّؤال
كتبت عن إبادة وإحتلال
عن الأخلاق والإنحلال
عن جوعى وثكالى
ويتامى تبحث عن آمال
عن الفقر والمال
وعن الحرام والحلال
وفي الحبّ دواوينُ وأقوال
وعن الغدر أعطيت المثال
وكتبت ما لا يخطر
لأحد بِبال
قدر عدد حبّات الرّمال
والتّلال والجبال
حتّى انبرى القلم
وأدخلني معه في جدال
ما الفائدة بكلام
بلا ردود أفعال
وهدفي كان رسائل
أريد منها الإيصال
لتلقي الضّوء
على مخالفات واختلال
وقفت حائرة في الإجابة
عن هكذا سؤال
كانت ردود رائعة
عن كتابات بهذا الجمال
وتكريمات لا عدد لها
في إطارات مديح وإجلال
مزجتُ الواقع بالخيال
ونسجت للصّبيّة شالا
وعزفت لها موّالا
حتّى ألبستها الدّلال
هل تُضاهي الكتابة
مهنة رجال الأعمال؟
ولا حتّى تسكت جوعاً
أو وجعاً بالكلام زال
كمَن يخزّن بسلّة ماءً
لا تمتلئ بأيّ حال
فهل ألقي القلم
وأستسلم بإختزال؟
أم أنتظر أملاً
الجدوى منه مُحال
لماذا أكتب؟
هنا يبقى السّؤال!
فاطمة البلطجي
لبنان/صيدا






































