لكنْ (نصّ جديد)
بقلم … عبد الواحد السويّح
__________________________
استيقظتُ هذا الصّباح
وقد زقزقَ عصفورٌ في صدري
ظننتُهُ نداءَ الحياةِ
لكنّه كان يبحثُ لهُ عن مخرجٍ
فتحتُ النّافذةَ
فانسابَ منها ضوءٌ خفيفٌ
ظننتُه كافيًا لأرتداءِ ملابسي
لكنّهم ضحكوا منّي صباحًا في المقهى
فقد ارتديتُ قميصي بالمقلوبِ
تمرُّ الأماني في رأسي ببطءٍ شديدٍ
كما تمرّ الذّكرياتُ
تُلقي السّلامَ،
لكنّها لا تتحقّق
شربتُ ماءً من آخر كأسِ فخّارٍ لي
لم تتكسّرْ
فذكّرتني أنّي خلقتُ من طينٍ
لكنْ، لماذا لا أثمر؟






































