رجلٌ في العتمةِ يشربُ ،
مجنونٌ فوق الدّربْ ،
سِياجٌ من قصبٍ تصفرُ فيهِ الرّيحُ ..
في حقلُ الذُّرةِ الصّفراءِ حفيفٌ مثلُ عزيفِ الجِنّ ،
وأبو عبد الرَحمنْ ..
يلطأُ خلفَ الخُمِّ ببارودتِهِ الدَّكِّ وينتظرُ الثّعلبَ ..
والثّعلبُ يسطو بمكانٍ آخرَ ..
فالضّيعةُ ..
كلُّ الضّيعةِ أخمامُ دجاجْ !!!
شاهدتُ بأمِّ العينِ صبيّاً يرفُسهُ بغلٌ لمُهَرِّبْ ،
سمعتُ امرأةً تصرَخُ داهَمَها لصٌّ في اللّيلْ ،
رأيتُ دكاكينَ نُزِعَت منها الأقفالْ ،
وعجوزاً سلبوهُ عصاهْ ،
ورأيتُ حريقاً بمكادِسِ زرعٍ في الحَيِّ الشّرقيْ ،
ومناشِر تقطع أشجارَ البلوطِ ..
وتُعدِمُ أشجار الزّيتونْ ،
وعلمتُ أنّ أصابعَ بعضِ الحرّاسِ ..؟!
وأيدي بعضِ رجالِ المختارْ ..؟!
وقيلَ أنَّ ( الكراكونْ )
قد وثَّقَها ضدَّ المجهولْ ! احمد محمود حسن
13\11\2021






































