ليتني أستطيعُ أنْ أتخطّى ذاتي
لَكَنتُ الأروعَ والأجملَ في حياتي
ليتني أستطيعُ أنْ أتخلّى عن مهنتي..
وأنا المحكوم أنْ أكونَ سجّانًا
أُحكِمُ إغلاق منافذ نورِ الحُبِّ عن قلبي
ليتني أستطيعُ أنْ أكسِرَ قيودَ تمنُّعي
وأطلقَ سَراحَ مشاعري من عُقالِها
فتعانقُ الوجود اللّامحدود
وأصيرُ طيرًا يعبرُ الحدود
ويغرّدُ في حدائق ربيعِكَ الحزين..
ليتني أستطيعُ أنْ أكونَ أغنيةً تتراقصُ أنغامُها على إيقاعِ تطريبِكَ وشدوك
سجّانٌ أنا على باب الصّدّ والكبرياء والحياء
سجّانٌ تعِبَ من حراسة قلبي المتمرّد على
جسدٍ أنهكه تعبُ السّنين وروح لا تزال تخبّئ مراهقتها في هودج عرسها وتنتظر فارس أحلامها في أقبية الخجل المُنسلِّ من غسق الغروب
وتنتظر…
ملوكُ الحبّ كلّهم فرسان
متوّجون بالعزم والشّهامة والتّيجان
لكنّهم
يخشَونَ هيبة حراستي
ووقار صمودي
وكلّما تقدّم ملك من أسوار قلبي
ازداد رهبةً انحنى خشوعًا
ذرف دموعًا
أضاء شموعّا
ورحل بصمت قدّيس وهدوء مؤمن
وبقي قلبي سجينًا يزقزق داخل قفصه ينتظر بطل طروادة وهنيبعل وعنترة وصلاح الدّين بشغفِ عاشقٍ
وفرحٍ حزين.
عايدة قزحيّا
من ديواني:
“العشق ممنوع”






































