انفجار ضخم يهز ساحة الأمويين في دمشق إثر غارات إسرائيلية عنيفة

انفجار ضخم يهز ساحة الأمويين في دمشق إثر غارات إسرائيلية عنيفة

دمشق – الأربعاء 16 يوليو 2025

تقرير : …………………….

بقلم/ سلمى صوفاناتي

يبدو أن الصراع الإقليمي في سوريا يدخل مرحلة جديدة من التصعيد، مع استهداف الطيران الإسرائيلي لقلب العاصمة دمشق، وتحديدًا واحدة من أكثر مناطقها تحصينًا سياسيًا وأمنيًا. الانفجار الذي دوّى اليوم في ساحة الأمويين لم يكن مجرّد ضربة عسكرية، بل رسالة استراتيجية تهزّ صورة النظام ومراكز سلطته، وترسل إشارات حازمة تجاه الحضور الإيراني داخل البنية الأمنية السورية.

الضربة الإسرائيلية اليوم تُعتبر نوعية من حيث الزمان والمكان، إذ وقعت في قلب العاصمة وتزامنت مع توتر داخلي في الجنوب السوري، مما يفتح الباب على سيناريوهات أكثر تعقيدًا، تبدأ من التصعيد وتصل ربما إلى اختلالات داخل مؤسسات النظام.

الخلفية السياسية لموقع الضربة:

ساحة الأمويين:

تُعد من أهم الساحات الحيوية في دمشق، وتُشكّل قلبها الإداري والإعلامي. تحيط بها مؤسسات حساسة، أبرزها:

الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون

دار الأوبرا

وزارة الإعلام

قيادة هيئة الأركان العامة

لذلك، فإن استهداف هذه المنطقة بالذات لا يُعتبر فقط هجومًا عسكريًا، بل أيضًا ضربًا رمزيًا للنظام السوري في أبرز رموزه.

– مبنى هيئة الأركان العامة السورية:

يُعتبر هذا المقر واحدًا من أقدم وأهم مراكز القيادة العسكرية في البلاد، وهو المركز الفعلي للتخطيط العملياتي واللوجستي لكافة القوات المسلحة السورية. كما يُقال إن به غرف عمليات مشتركة تجمع ضباطًا من سوريا وإيران وحزب الله، مما يجعله هدفًا دائمًا في الحسابات الإسرائيلية.

تفاصيل الضربة :

شهدت ساحة الأمويين انفجارًا عنيفًا ناجمًا عن غارة جوية إسرائيلية مركزة، استهدفت:

مبنى رئاسة الأركان العامة

محيط القصر الجمهوري

منشآت تابعة لوزارة الدفاع

وأكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن الضربات تأتي في إطار “تصفية مواقع قيادية تشكّل تهديدًا إيرانيًا مباشرًا”، في ظل تقارير عن نشاط متزايد للحرس الثوري الإيراني داخل العاصمة.

حصيلة الضحايا والخسائر

18 جريحًا على الأقل وفق ما أعلنته وزارة الصحة السورية.

أضرار مادية جسيمة في مبنى الأركان ومحيطه.

دوي الانفجار هزّ مناطق واسعة في العاصمة، وتحطمت نوافذ أبنية قريبة.

تلفزيون رسمي سوري قطع بثه المباشر بعد اضطراب داخل الاستوديو نتيجة الصدمة.

تأتي هذه التطورات وسط توتر داخلي تشهده البلاد، لا سيما في محافظتي السويداء ودرعا، إلى جانب أزمة اقتصادية خانقة وتململ شعبي متزايد. أما على المستوى الخارجي، فتتزامن مع:

التصعيد في غزة وجنوب لبنان

تهديدات متبادلة بين إيران وإسرائيل

انسحاب أمريكي جزئي من الشمال السوري، وعودة نشاط خلايا داعش في البادية