إمرأة تسكن الدار..
ا=============
بقلم الكاتب والناقد د حمد حاجي
يحدث أن أطلّ على صباحات المدينة..
ويمر بائع الخردة أحملق بوجهه ولا أراه..
يحدث ان تتغامز النسوة خلف بائع الخضار المتجول ..
ويسألن في عبث عن سعر التفاح .. ولا أقهقه..
يحدث ان يتأخر عطر المعلمة الذاهبة للفصول ولا
يستهويني .
يحدث أن أسمع صراخ طفل الجيران العنيد يصعد باص
المدرسة متثاقلا ولا أرهف سمعي لصراخ نومه..
يحدث ان أدندن خلف صوت فيروز المسافر في سيارة أجرة
“شايف البحر شو كبير”، ولا ترى عيني الشواطئ والمراسي.
يحدث أن أتناثر قبل ورقة الخريف.. أتمايل في صمت
الطريق.. ولا تلامس الريح أثوابك..
يحدث أن أحترق في حضرة أشباح يتواعدون بالمقابر ولا أرهب..
يحدث أن أتيبّس كالطين في كف عامل بناء ولا ألين..
لكن شيئا واحدا يحدث دائما..
وجهك يمرّ بي كالثواني..
وانا بعد لم أقل ما يكفي:
أنني أحبك في كل هذي الوجوه.. أحبك جدا..
ا=================
لوحه رائعه جدا للفنان الأمريكي دانييل جيرهارتز.
Discussion about this post