بقلم … جنّة الرّيحان
أقولُ ودمعي في الخدودِ سكوبُ
ونايُ الأسىٰ في أضلُعي مَشغوبُ
وقد ناحتِ الورقاءُ فوق غصونِها
كأنَّ بها من لوعتي تنحيبُ
أيا طائرَ الأشجانِ، مهلاً، فإنّني
أُكابدُ وجدًا ما لهُ تطبيبُ
تُغنّي على الأيكِ الحزينِ، كأنّما
يُردّدُ صدركَ ما بهِ المكتوبُ
أما في نواحِك سلوىً لقلبِنا؟
أما في جناحيكَ الهوىٰ المصلوبُ؟
ذكرتُ اللّيالي، والزّمانُ كأنَّهُ
سحابٌ مضى، والودُّ فيهِ يذوبُ
فقلتُ: لعلّ الطيرَ يدري بحالتي
إذا عزّ في النّاسِ الّذي يَستجيبُ
فغنِّ، فإنّ الصّوتَ يبقىٰ عزاءنا
إذا ما شكا السّرُّ الدّفينُ القلوبُ…
بقلم … جنّة الرّيحان






































