بقلم … يوسف منسيچ
( أعلنتُ حُبَّكَ، فَالتَسَتُّرَ لا أُجِيدُ
ماذا سَأَنقُصُ إنْ كَتَمتُهُ أو أَزِيدُ
جَرَّبتُ، لَكِنْ ما اسْتَطَعْتُ لهُ سَبيلًا
إذْ كُلَّما حَاوَلْتُ، يَفْضَحُني القَصيدُ )
إذا اغْتَسَلْتُ بِصَمْتي لا يُطَهِّرُني
فَالوَجْدُ في صَدْري يُزاحِمُهُ البَريدُ
أَهْرُبْ إلَيْكَ، فَكُلُّ دَرْبيَ مُوحِشٌ
إنْ لمْ تَكُنْ فيهِ، يَغيبُ بهِ التَّسْديدُ
لي فيكَ ما يَكْفي لِأُعلِنَ مُحَبَّتي
لَكِنَّ صَوْتَ الشَّوْقِ كَقَرْعٍ بِالحَديدُ
وَاللَّيْلُ يَسْأَلُني: أَمَا زِلْتَ تَنْتَظِرُ؟
فَأقولُ: أَنْتَ، وَأَنْتَ وَحْدَكَ منْ أُرِيدُ
فَأَنَا الّذِي إنْ ضَلَّ حُبُّكَ دَرْبَهُ
أَمْسَكْتُ قَلْبي منْ تَمَزُّقِهِ الشَّديدُ
لا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَرَى غَيْرَ الهَوَى
وَجْهًا لِحُلْمي، أوْ سِراجًا لِلْبَعيدُ
أَنَا فيكَ أَزْهَرُ كُلَّما ضَاقَتْ يَدي
وَيَطِيبُ جُرْحي إنْ لَمَسْتَهُ مِنْ جَديدُ
فَدَعِ الزَّمانَ، فما الزَّمانُ يُهِمُّني
مَادُمْتَ لي وَطَنًا، وَمَلْجَأً، وَسَعيدُ
بقلم … يوسف منسيچ






































