بقلم … فاطمة البلطجي
“اليتيم”
أمّي..
كلّميني عن والدي !
هذا مطلبي والرّجاء
أنّ أسمع عنه خبر
يا بُنيَ كما تشاء
بالمفيد المُختصر:
يغار منه القمر
وأجمل من الصّور
روحه في السّماء
وقلبه تحت الحجر
يعرف عنّا ما يشاء
وعنه لا نسمع خبر
كان يدندن بلا غناء
كعازف على الوتر
لم يكن له أعداء
ويبتسم كلما حضر
نظرة عينيه دواء
لكلّ من له نظر
كنت أغار من النّساء
إذا ما بإحداهنّ شعر
وكنت أتجاهل بدهاء
كلّما بجماله إفتخر
لبق المظهر يليق به الثّناء
أحببته وسع البحر
خطواته كلما جاء
تسري في أذني كالسّحر
حتّى شعرت بإستعلاء
يوم إختارني من البشر
لأرتدي للزّفاف رداء
وأكون عروسه العمر
وأشاركه على السّواء
شهد العسل ومرّ الصّبر
لا أعرف إذا كُنت مُستاء
أم سعيد بما إنحفر
في رأسي من أشياء
لتبعد عنك القهر
هي نفحات وفاء
قلبي لذكراها غمر
أراك غفوت بلا غطاء
كأنّي شردت بالأمر
سأكمل في المساء
قبل أنّ يسرقك الضّجر
نمّ بسعادة وهناء
وإرضَ بالقضاء والقدر
بقلم … فاطمة البلطجي
لبنان /صيدا






































