بقلم … سعيد العكيشي
جورب يشبه طفولتي …
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يبدو أنّي أستهلكتُ شاعريّتي
وما زال هذا الحزن
يقف على باب مشاعري
كجابي ضرائب عجوز
يعرف كم أملك من مخزون اللغة… ويبتسم.
أحيانا ألبس قميصي مقلوباً،
أبكي دون أن أعرف لماذا أبكي.
أحيانا أفقد عنوان بيتي
وأبحث عنّي في دفتر قديم،
كُتب عليه:
كنتَ تعشق امرأة فاتنة…
خلقتها من بخار الوهم.
يبدو أنّ شاعريّتي نزفت،
لكن الجرح ما زال يكتبني،
والورق يتواطأ بصمتٍ لئيم،
ذات مرّة،
فرحت،
حين وجدت جورباً قديماً
يشبه طفولتي،
تفوح منه رائحة غبار المدرسة،
فأعتذرتُ للحياة،
رغم أنّها لم تتقبّلني يوماً.
ذات حلم،
وقفت أمام الله
أعتذر له لأنّني كتبتُ الشّعر
أكثر ممّا صلّيت،
فربّت على كتفي
وقال:
حتّى أنا قرأتك.
أطفأتُ النّور،
وأغلقتُ القصيدة،
لعلّ النّافذة تمنحني
قبلةً في المنام
أضمّد بها جرحاً طاعناً بالوجع،
لعلّ الليل يمنحني
نوماً بلا استعارات،
وبلا أنتِ.
بقلم … سعيد العكيشي/ اليمن






































