نـدى تـَـــمُّوز
هل هَجَرَكَ اَلقَرنْفُل
وانْتَحَرَ الزّنْبقُ في دِيارِكَ؟
أَمْ تَحلُم بسلَّةِ زَهرٍ من بساتيْنِي
وقطْفَةِ حريَّةٍ من أَنفاسِيَ؟
يا شاعِرَ الهَوى هل أَضْناكَ اَلتّرحالُ
من أَيِّ المُحيطاتِ أَنتَ قادِمٌ؟
أَتَبحَثُ عن ذاتِكَ في بُحوري
أَم تَقتَفي آثارَ اللُؤلُؤ
في قيعانِ جُنونِي؟
اِحْذَرني، شُطآنِي رَهينَةٌ لروحِ تَمُّوز
فُؤاديَ أَسيرُ نَبضِهِ
ولسانِيَ يَلْهَجُ باسْمه
فلا يُغريْني غَزَلُكَ
لا أَسْتبدِلُ ذاتِيَ بالجَواهِر
عشْقي إبْحارٌ ضدَّ التّيَّار
ولا أَسْمو إِلا بالفداءِ
يَمّي يَكتَنِزُ دُرَرَ النّور
وحيتانِيَ تَلتَهمُ قَواربَ النّفاق ِ
ارْحلْ فَاقتِرابُكَ هَلاكٌ
ودعْ عَشْتارَ تُحلِِّقُ مع روح تَمُّوز
تَمُّوزُ إلهُ الخصْبِ عشقي الأزليّ
أُقدّسه قَمَرا ً
يَتَلألَأُ في سَمائِيَ
أَنفاسُهُ تَرانيمِي
ورِضابُه شَهْديَ
أَنْثُرُ عُمريَ لِعَينَيهِ
ياسَميناً دِمَشْقيًّا.
تَمُّوزُ طائِري الفينيقِيّ بُعثَ حياةً
ليورقَ رَيحانَ اَلسَّجايا
وتُزهرَ شَقـائِقُ اَلنُّعمــانِ
عِشْقاً سَرمَدِيًّا و أَلحانَاً خالدَةً
تَتَراقَصُ بِخُيلاء
على إيقاعاتِ نَبْضِيَ
تَملأُ الأَثيرَ أَحلامًا خَضراءَ
يُكلِّلُه النَّدىْ
سلوى فرح …كندا






































