ترجمان القلم يكتب:يامنهج الحبّ علّمني منهجك.
للأديب كريم أحمد السيد علي.
يا منهجًا في الحبّ، كيف في الحياة منهجُك؟
هل مثلما القلبُ يهوى، أم بهِ يُتعبُك؟
هل تسكبُ العشقَ شهدًا في كؤوسِ الرّوحِ؟
أم أنَّ جمرَ الفراقِ بالأسى يُوجعُك؟
هل تستقي من بحار الودِّ؟
أم أنَّ بحرَ الهجرانِ قد يغرقُك؟
هل ترسمُ الابتسامَ على ثغرِ أحبابِكَ؟
أم أنَّ دمعَ العيونِ دومًا يُتابعُك؟
يا منهجًا في الحبّ، جدّف بشراع محبّتي
في اللجَجِ العميقِة، لا تضيعَ مراكبُك.
إنَّ في الوجدِ سرًّت وساريا
لا يدرك حلاوته إلا منْ ذاقَ عذابك وصبَّرَك.
وإنَّ الرّوحَ تشتاقُ لِمُغرمٍ
فهلْ في قاموسِكَ لفظٌ مـُعبُرٍ
عنْ عبرة حبّ ٍ يُبهرُك؟
أمُدركُ أنَّ الشّوقَ كجيش ٍ يغزو الضلوعَ،
أمْ أنَّ صمت َالحبيبَ حليفٌ يُجبرُك؟
وإنْ هبَّتْ رياحُ البينِ تُمزّقُ الشّملَ،
أيبقى العهدُ فيكَ، أمْ أنَّ البُعدَ غيّرك؟
يا منهجًا في الحبِّ، خبّرْنا عنْ خباياكَ،
ففي كلِّ قلبٍ قصّةٌ تُروى، تُخبرُنا عنكَ وتُبصرُك






































