عتاب على الأعتاب
أوجزي الكلام
لا أريد أن أسمع المزيد
يكفي أن تقولي
حاضر.. وكما تريد!
فأنا لم أقترن بكِ
تحت وطأة التّهديد
بل كان قلبك
لو تذكرين وقتها السّعيد
وتخافين الحسد
من القريب قبل البعيد
وأسطورة حبّنا
كنتِ تحسبينها الأمرَ الفريد
مع الأيام
تبدّل رأسك هذا وصار عنيدا
وقلبك اللّين
قسا حتّى صار كالحديد
وتحوّلتِ
من تمرة لما يشبه الثّريد
ما الّذي
طرأ عليك من جديد؟
♥️وكأنّك تجهل
يا حبيبي عنّي ماذا أريد
إنتهى فيك حبّاً
كان بيننا ساعي البريد
وسكتَّ عن كلّ
ما يؤجج الشّوق والتّنهيد
وصرت
لا تنطق الا بالكلام المفيد
وكأنّنا خصمان
في معركة الفوز فيها رصيد
ولم تعد تبالي
بجمالي ولا بعقلي الرّشيد
كأنّنا زميلان
في عمل شاقّ، بارد، بليد
فقدت معك
أنوثتي وحيويّتي والعديد
من فنون
كنت أحسبها في ظنّي تفيد
حتّى الحديث
كنت تسبقني إليه وتعيد وتزيد
كأنّني همجيّة
في نظرك تحتاج للترويض
وتطلب منّي
بعد هذا أن أقول.. كما تريد!
للطاعة حدود
فإنتهى منذ زمنٍ زمنُ العبيد
كما أنت أنا
إنسانة كرّمها الله المجيد
وأعطاها حقّها
فحقّ عليك حبّها حتّى الوريد
فهل بعد هذا
مازلت عاتباً تجهل ما أريد؟
عتاب على الأعتاب
هل أدخل ونتعهّد بالتّجديد؟
أم أرحل
بعده بلا عودة للبعيد البعيد؟
فاطمة البلطجي
لبنان/صيدا






































