بقلم الشّاعر … مؤيد نجم حنون طاهر
سنمضي …
سنمضي،
لا لأنَّ الدّربَ يعرفنا،
بل لأنَّ فينا
شوقًا يُجيدُ اختراعَ الجهات.
سنمضي،
وفي أيدينا
قبسٌ من نبوءات العشّاق،
وفي عيوننا
مياهُ الحنينِ المتدفّقة،
نروي بها عطشَ الأرواح.
هل ترين؟
هذا القلبُ
لا يخلعُ عباءَ الهوى،
ولا يُجيدُ سواهُ مقامًا.
أأنتِ الحلم؟
أم أنّكِ تأويلُ الضّوءِ حينَ يتوهُ الصّبحُ؟
أم أنّكِ صلاةُ الوقتِ حين يضيعُ المعنى؟
فيكِ انكشفتْ أسرارُ الجمال،
واستقامتْ للكلماتِ معانيها،
أنتِ يا سيّدةَ النًدى
وحروفِ المطر،
يا آيةً في اللغةِ
لا تُتلى إلا على قلوبِ الشّغف.
كتبتُكِ…
حين نسيتُ كيف يُكتبُ الهواء،
وحين تاهتْ الأبجدياتُ عن وصفِ الفتنة.
أنتِ…
دلالةُ النّور،
ونقطةُ البدءِ في خرائطِ الرّؤيا،
لكِ وحدكِ
انحنى اليراعُ،
واستحى الوصفُ من تكرارِ الحرف.
ما أجملكِ حين تصمتين،
فيسمعُ الكونُ صوتَ المعنى،
وما أروعكِ حين تنطقين،
فيرتجفُ في صدري الوقت.
سأمضي،
وفي قلبي يقينٌ لا يتزعزع:
أنَّ الحبَّ ميثاقٌ
من سُطورٍ خُلقتْ لتُكتَبَ بكِ…
ولن تُمحى.
بقلم الشّاعر … مؤيد نجم حنون طاهر
العراق






































