جاءت وحشةُ الليلِ
فأوقدتْ في صدري ألفَ قنديلِ حنين
وجاء طيفُك…
عارياً من الوقتِ، من المسافات، من كلّ يقين.
جلستُ أحتسي قهوتي
وفي فنجاني ألفُ سطرٍ عن عينيك
كلُّ رشفةٍ… كانت لمسةً مؤجلة
وكلُّ سكرةٍ… كانت نبضًا منك لم يَحين.
أشتاقُك…
كما تشتاقُ الوردةُ مطرها الأول
كما تشتاقُ الأنثى لاسمها على شفاه العاشقين.
قل لي،
هل جاءك صمتي؟
هل شعرتَ بي في رعشةِ الهواء؟
في ارتباكِ القمر حين ناداك باسمي؟
أنتَ لستَ طيفًا
أنتَ جرحٌ جميلٌ في قلبي
يتنفسُ، ويكتبُ، ويغنّي…
وأنا؟
أنا أنثى… لا تجيد النسيان
ولا تحترف الرحيل. الشاعرة ماريه حنا






































