لو كُنتُ هناك
لو كنتُ هناك ..
أتسَكّعُ في شوارعِ أُمدُرمانْ
قابلتُ الجنـ جويد
لو أوقَفوني
سألوني عن مهنتي
لقُلتُ لهم : نساجةُ كلمات
اكتُبُ الشّعرَ ،أمتطي صهوة الرّيحِ في خيالي..
في ليالي الشّتاء الطويلة
أستحضرُ روح حبيبي الميت،
أبثّها اللّوعة وأبكي.
لقرأتُ لهم قصيدة
تتحدثُ عن الحبِّ عن البحر عن الوردِ
عنِ شهوةِ الحياة
لربما القصيدةَ تُوقظُ فيهمُ الإنسان
ذلك المنفى المنسيّ الرابضَ في العتمة.
لو لم يطلقوا على رأسي الرّصاصة
لوجدتُ السّانحة
لأخبرهم
بأنهم ضحايا
جميعنا ضحايا
الآخرون أيضًا
ضحايا
بأن شاعرًا يدعي درويش في ذات جُرحٍ قال:
“أُريد قلبا طيبًا لا حشو بندقية”
أمل عمر






































