“شوق مِنْ نَوْعِ آخَرَ “
بقلم د. حسين مشيخي
حِين أتَخَيَّل لَحْظَة لِقَائِنَا أَبْحُر فِي عَالَمِ مليئ بِالْجَمَال
وَكَيْف أتَخَيَّل نظراتي لِعَيْنَيْك والإبحار بِهَا أَحْلَم لَو الْوَقْت يَنْطَوِي وَالتَّقِيّ بِك عصفورتي
كَمْ مِنْ الْحُزْنِ ينتابني حِينَ لَا أَجِدْك وَلَا أَسْمَعُ همسك أَو نَغْمَة صَوْتَك يُداعِب إحساسي ويطربني
إلَى مَنْ هَي كُلُّ الْوَفَاء وَالعِزَّة وَالنَّخْوَة وَالْكَرَم وَالْجُود
كَيْف بِي وَقَدْ أَحْبَبْت أَبَاكَ وَأُمَّكَ مِن عِشْقِي لَك ياذات الْوَجْهِ الْحَسَنِ .
أَمَّا رَاعَيْت إحساسي الْمُرْهِف
حِينَمَا عَلِقَ قَلْبِي بِك وبمودتك وَمَحَبَّتِك آيَتِهَا الْأُنْثَى اللَّطِيفَة
كَم تَمَنَّيْت قُرْبِك أَكْثَر وَأَكْثَر بِكُلّ لَحَظَات وَقْتَي وَيُومِي آيَتِهَا الغيورة
إذَا كَانَ بَعْضُ الرِّجَالِ لايعشق غَيْرِة الْأُنْثَى فَأَنَا أعشقك وأعشق غَيْرَتك ولكن أتوسل إليك لاتقسي عَلِيّ
فَأَنَا متيمك ياوردة صَبّحِي وإطلالة مَسائِي
كَم أعشق طفولتك الَبريئة حِين تتحولي مِنْ أُنْثَى نَاضِجَةٌ إلَى طِفْلِه حنونة
ياه كَم يَقْتُلْنِي الْحُزْن عِنْدَمَا تنساب دُمُوعِك بعفوية شَوْقٌ لِلِقَاء أَوْ مِنْ كَلِمَةٍ أَطْلقَهَا تَلاَمُس وِجْدَانِك لتشعري بِأَمَان الدُّنْيَا مَعِي أَقُولُهَا هَنِيئًا لِي بِك
كَم أعشق كَلِمَاتِك عندما تَقُولِين ((بِي شَوْقٌ وَحنَيْن لك ))
يارباه تمنيت أن أكون طَائِرا وأطير بِك نحو السَّمَاء عَالِيًا .
وَسَط جَنَاحَي الَّذِي هُوَ أمانك الْأَبَدِيّ الَّذِي أُعَاهِدُ اللَّهَ عَلَيْهِ لايغيره زَمَانٍ أَوْ مَكَان
إذَا كُنْت أَنَا الْأَمَان فَأَنْت “هدية الرحمن”
فَلَك فُؤَادِي مَسْكَنًا وَعَيْنِيٌّ لِحَافا
وكفوفي دفاعا وأكتافي مُسْنَدًا
رِفْقًا بِي آيَتِهَا الطِّفْلَة الْعَذْبَة
تَعَالَي مَعِي إِلَى تِلْكَ الحَدِيقَة وَتِلْك الأُرْجُوحَة الَّتِي سَوْف اِسْتَخْدَمَها مَلْهَى لَك لتمارسي طقوس طُفُولَة فُقِدَت منذ الْأَزَلِ أَوْ رُبَّمَا لَمْ تحصلي عَلَيْهَا
وَفِي كُلِّ مَرَّةٍ أَسْمَع بِهَا كَلَامَك هَنِيئًا لِي بِك ياسيد الرِّجَال
أَصْبَح فِيهَا عَنْتَرَة ببطولاتة وتصبحي عَبْلَة معشوقتة
وَأَصْبَح قَيْس بشاعريتة
وَلَيْلَى مغرمتة
كَم هَي الْأَقْدَار جَمِيلَة
اجْتَمَعَ قلبينا صدفة مِنْ غَيْرِ مِيعَادٍ وَاعْتِرَافٌ بَسِيطٌ بِتِلْك اللَّيْلَة
السَّعِيدَة
وَلَن أَقُول لَيْلَة سَعِيدَة فَجَمِيع اللَّيَالِي مَعَك سَعِيدَة
بِسَعِيد الْحَظّ “حسوني”
Discussion about this post