بقلم الكاتبه والأديبه … حسناء سليمان
الغفران …
لماذا السّنبلة المثقلة تنحني نحو التّراب !…
تهامسُ الهواءَ ورفيقاتِ الحقلِ بخشخشة ِالحبّ ؟…
لأنّ القويَّ تناجي عيناه أحباءَه الضّعفاء…
والممتلئُ نعمةً تتوقُ روحُه لهائمٍ بين الأنواء !…
نحن أصابعُ يدِ الكونِ الواحدة في الوجود!…
نتأمّل كيف تتحرّكُ أصابعُنا بما يمليه الفكرُ دون تصادم ….
وكيف تُغذّي تلك الأصابعُ الكلماتِ …
من جرأةِ المعرفةِ، وجنونِ الإنفعال ؟!…
محتدمةً في سبيل الخيرِ ، فمستسلمة… فساكنة… !…
يا ربُّ!، يا نبعَ المحبّة ،ونقاوةَ الغفران!…
إجعلْ قلوبَنا نابضةً بالصّفحِ والعطاء !…
كالثّلجِ الٰذي يرتمي من عليائِه الى الأرض…
مغتبطاً بالدنوِّ من العشبِ اليابسِ في الآكام!…
كي يُولعَ الرّبيعُ ،من البذارِ …سبااااتَ الأَرْضِ ، بالأزهار!…
وتُمَّحى هامةُ الشّتاءِ في سكونِ الأغصان…
لاخضرار أوراقٍ تعانقُ شعاعَ الشّمس!..
الرّبيعُ هتافُ النّسائمِ لعواصفِ الشّتاء…
هذا هو الغفرانُ للأحزان في غبطةِ اللّقاء …
(كثيرًا ما نقرأ الكلماتِ الّتي ارتطَمَتْ بالقلمِ من غيثِ الذّات…
ونشعر أنّ في أعماقِنا نبعَ الحياة …)
الحسناء٣تشرين الأوّل ٢٠٢١







































