انت القلم و النون و السطور و ما يقرؤون
اقسم بمن خلقك يا متلفي
سقيتني عشقك سما و أمتني
و ارتحت على جثماني بعد ان شبكتني
قاومت بكل اسلحتي لكنك منها جردتني،
توهمت انني لا مجال لاستملاكي و ملكتني،
اختلفت انواع نبيذك و محلول شعوذتك الكل شربتني،
يا هذا ما السر فيك كيف عن الكل اغنيتني،
و بالحق الذي جمعنا انا حتى على نفسي توهتني،
استغنيت على احمر شفاهي و كحلي و مرآتي
و سر جمال عشقك انار عبقي و وردني،
صارت شفاهي حمراء من عصير قبلاتي
على حروفك فيها انتشائي و تمنني،
تخمرت سكرا بين الاسطر ما استعوذت مني،
حررتك و تحررت فيك تجانسا العطرين حين شملتني،
حمدت سكري فيك و إلتفت لنظاراتك وجدتها تلتهمني،
أ يجوز الشكر بيننا او محرم في الحلال الذي فيك يجمعني،
اليوم اقر فهم الحمد على النعم
حين تكون على هيأة من يعشقني،
ابتعد قليلا ابحث على مكث رشفة نسمة
استنشقها لاستعيد فيك تفنني،
لكني اقشعر بعيدا عن دفئك و اعود لغوصي بتدللي ،
متمايلة الى محرابي فيك لأستعيدني،
شهرت رموشك مستغربا لمسافتي و توعدتني و هددتني،
يا امرأة اياكي و الهروب مني
انا اذ لم اميتك عشقا لا حياة بعدي و اقنعتني،
مرددا انا احييكي و اميتكي و بين ذراعيك اسرتني،
تهمس لمسمعي إياكي و التسللي,
فالهروب يكون مني إلي و حضنتني،
بقلبة ساخنة مزجت الواقع و الخيال
و ابحرت على خصري و نحتتني،
لم يعد لكتم اللهيب مجال
تارث فيك المشاعر و الاهات و ذوبتني،
عادل في اللمسات اسافر بين النشوات حين عزفتني،
التعلل و الاحتراق بيننا رسينا به على كعبة اللذة و شربتني،
لكن الطوفان في جثماني تحرر من نار بها احرقتني،
انت هنا اذخلتني الى مالانهاية كيف لك منك ان تعيدني،
بعد ما لقيت فيك سقمي و دوائي
و محنتي و شفائي و قطعت بك كل المسافات
و ارحتني بعد ان اتعبتني،
كيف اعود مني إلي و كيف استرجعني،
انت الغناء و الاستغناء و الاسر و التحرر
كيف جمعت كل التناقض و بك اقنعتني،
فأنا و العقل و المنطق و القانون توأم الروح
الخط المتوازي كيف غيرتني،
ما قبلت بالعيش في اللامنطق
و لا في الظلمات صرت اعشق
طقوس شياطينك بها اغريتني،
تجولت بين الاوطان ساحرة تفوق المحتملات
كاسرة سلاسل الظلم و قبلت بك حين ظلمتني،
ما السر الذي اقتديته فاليوم يوم الاعتراف،
اين كاهنك الذي عنده سحرتني،
انا اناشدك و اطالبه بمزيد من التعويذات
خذني اليه قربان لتحتلني،
انا ما خلوت قبل يومك عشقا
متيما ساحرا انت اكملتني،
انا حديثك في المجالس و انت لوعتي
على وساداتي بنفسك قرنتني،
انت وسواسي ما هممت شرب الماء
في كأس منذ ان ارويتني،
و لو قدرت على الإتيان جئتك سعيا
على الوجه و مشيا على الرأس
يا فتى الشام عذبتني،
تتربص بي في الازقة بين الشاشات تتوعدني ،
تلملم بعضك في العقبات تهرول في الصعدات
تلهت في المحنات و اخر الليل
تتغنى و بإسمي تطربني ،
غني يا كرواني صوتك نشيد الاوطان
جمعت الغرب و الشرق لملمتني،
تائهة بين ذراعيك أ يمينك ام يسارك
اجوب بينك فيك و عليك افرشتني ،
مالي سوى روحي و الروح
اصبحت مزدوجة الشوق
و اللهفة لهفتين انت اسعفتني،
في الاحتظار سكنت من الازل
ترعرت فيه و كبرت و توجني السكوت
سلطانة الخجل بعد كل انتصاراتي هزمتني.
الدكتورة نارزين حسن بني هاشم
Discussion about this post