يا مَن سَناها كسَنا الشَّمسِ إن سَطَعَا
تمشي الهوينى.. وقلبي خلفَها اتّقَدا
لها العيونُ، إذا ما لاحَ سِحرُهُما
نامَ السُّهادُ، وسارَ الحُلمُ مُرتَعِدا
كأنّها الليلُ، إن أقبلتْ هَجَعَتْ
فيه القلوبُ، وإن ولّتْ بهِ اضطَرَدا
أهيمُ فيها، كمَنهولٍ لهُ ظَمَأٌ
يَسقيهِ حُبٌّ، ويُقصيهِ الهوى أَبَدا
عطشانُ شوقٍ، وموجُ الوجدِ يغمرني
والصّدرُ يَصرخُ، لا يُرجى ولا يُهتَدى
ما ضَرّ ليلى إذا هامَ الفتى وَلَهاً
وباتَ يبكي لَظى الأشواقِ ما سَجَدا
سألتُ نجمًا متى ألقاكِ مُبتَسِمًا
فقال صبرُك ماتَ، والهوى احتُضِرا
إن كنتِ في البيدِ، فالرّيحُ الّتي نَشَدَتْ
تَهدي خُطاها، وإن سَكَنَتْ فقلبي رسا. بقلم يوسف بن غانم






































