تُعَدّ مسألة عمالة الأطفال من القضايا الشائكة التي تواجه المجتمعات الحديثة، ويُعتبر الحد منها وحماية حقوق الطفل أمرًا ضروريًا لتنمية مستدامة.
حلب _عماد مصطفى
في إطار ذلك، نظمت الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بالشراكة مع اليونيسف فعالية بعنوان #صرخة والتي تستمر لثلاثة أيام ضمن شركة كهرباء حلب القديمة تضمنت هذه الفعالية توثيق معاناة الأطفال العاملين عبر وسائل فنية متعددة، مما يعكس التزامًا جادًا بمحاربة هذه الظاهرة.
تأتي أهمية هذه الفعالية أيضًا من تعاونها مع الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية، حيث أفاد #بشار_أمير_الأطرش، منسق الفريق في الجمعية، أن هذا التعاون أثمر عن نتائج إيجابية، مما يُشجّع على تعزيز الشراكات بين المنظمات المختلفة. يُنتظر في ختام الفعالية جمع ألف توقيع يُرفع إلى الجهات المعنية، كرمز للالتزام بمناهضة عمالة الأطفال، وهو جهد يُعكس أهمية العمل الجماعي في معالجة مثل هذه القضايا.
تستهدف الفعالية بشكل خاص البالغين وصُنّاع القرار والأسر، مما يعكس فهمًا عميقًا في أن الحلول ينبغي أن تشمل جميع فئات المجتمع. فالعمالة للأطفال ليست فقط مشكلة تتعلق بالأطفال، بل تتطلب مشاركة فعّالة من جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك أرباب العمل، وذلك لخلق بيئة ملائمة لحماية حقوق الأطفال.
#نور_أحمد، مسؤولة برنامج حماية الطفل في الجمعية، تناولت في حديثها أهمية إيصال نداء عاجل لصانعي القرار لمناهضة عمالة الأطفال، مشددةً على ضرورة تكاتف الجهود الحكومية والمنظمات المعنية. ورغم أنه قد تم تقليص نسبة عمالة الأطفال في السنوات الأخيرة بنسبة تتراوح بين 40 و50 بالمئة، إلا أنها اعتبرت أن هذا الإنجاز لا يزال غير كافٍ ويتطلب بذل جهود إضافية وتنسيق أكبر.
إن الفعالية التي قادتها #فاطمة_كوكش وفريقها تمثل خطوات إيجابية نحو تغيير هذا الواقع المؤلم، حيث تُعَدّ مثالًا على العمل التعاوني المُستدام اللازم لتحقيق حماية الأطفال وضمان حقوقهم. المستقبل يتطلب منا جميعًا العمل بلا كلل في سبيل دعم الأطفال وحمايتهم من الاستغلال، وبذل المزيد من الجهود لتحقيق القضاء على عمالة الأطفال بشكل نهائي وضمان بيئة مناسبة تنمو فيها الأجيال القادمة في أمان وكرامة.






































