مريم سعيد صالح فنانة تستحق التقدير لكن حقها مهضوم
مريم سعيد صالح الفنانة المخضرمة، والتي لم تستكفي بها بلا فهي أثقلت موهبتها بالدراسة ، على درجة عالية وراقية من الثقافة ، تمتلك كاريزما وخفة دم وأسلوبها كـ السهل الممتنع، تعشق الارتجال في أدائها .. سقف طموحها بلا حدود وعلى الرغم من أن معظم أدوارها ذات مساحة صغيرة لكنها تترك بصمة في أي عمل تقوم بها من منا ينسى دورها في بلبل حيران مع أحمد حلمي .. ودورها في مسلسل الضاهر دور الست المتسلطة مدعية التدين وهي لا تفقه شئ عن علوم الدين الحقيقي، وكادت أن تقتل ابنتها لمجرد رأتها تتحدث مع جارهم. هذا الدور كان كفيل بتهافت صناع الدراما والسينما ليستغلوا موهبة بهذا الشكل، ودورها في مسلسل بحر الذي يعرض حاليا المرأة المغلوب على امرها والتي تفقد أبنتها وحفيدها بسبب زوجها الجاحد الظالم.
مريم عملت مترجمة فورية للغة الفرنسية في بدايتها لأنها خريجة مدارس راهبات ، لكن عاشت لسنوات لم تنسى حلمها وهو التمثيل لان اهلها وبعدهم زوجها رفضوا دخولها هذا المجال في البداية ، عند دخولها عالم الفن أعجب بأدائها الأستاذ فاضل الجارحي ونصحها بأثقال موهبتها بالدراسة ولم تتردد مريم وكان عمرها 38 عاما قررت الالتحاق بكلية الآداب قسم مسرح بالإسكندرية ، التحقت بعدها هي وأبنتها سوياًبالجامعة الفرنسية قسم إخراج سينمائي وبالفعل حصلت على تصريح بالإخراج كمساعد مخرج وعملت أول مشروع لـ التخرج .
مسهد لها من ميلسل المطلقات
ذكرت الفنانة في حديث خاص معي من قبل أن أول لقاء لها مع الفنان تامر عبد المنعم كان في فيلمه المشخصاتي وكان من المفروض أن تؤدي فيه مشهد واحد فقط ، عندما قرأت الدور وجدته بسيط وأحبت إضافة ارتجال بسيط له وطلبت مقابلة تامر عبد المنعم وقتها لـ تستأذنه في الإضافة وأدت الدور أمامه والذي لقى منه قبول واستحسان وقال لها كنتي فين من زمان أنتي رائعة وجعل لها بدلاً من المشهد 3 مشاهد وبعدها قام بدعوتها لحضور العرض الأول ، وبعد فترة وجدت شقيقه يحدثها ليعرض عليها دورها في الضاهر، والتي كنت أظن أنه علامة فارقة ونقلة لها، لكن لا حياة لمن تنادي لماذا أعتدنا أن ندفن المواهب ونقتلها وهي على قيد الحياة.
Discussion about this post