بقلم … مؤيد نجم حنون طاهر
على أطلال الذّكرى حيث لا صوت
إلّا همسات الرّياح على وجه الرّمال
تسكن فينا أسئلةٌ لا تُجاب،
ونغرق في عمق الأيّام،
حين يمرُّ الصّيف في خطاه،
مُرسلاً آماله في الغياب.
جاءَ الليل بطيئاً،
وراح الضّوء يتناثر على ثنايا الأمل
مُلقيًا ظلّك في ذاكرةٍ قديمه
وجواري البحر، يسألني عنكِ
عن وجهٍ كان في الماضي،
عذبًا كما النّهر يروي شوقًا.
أيّها الفجر،
هل تراهن على أحلامنا البسيطة؟
هل عاد الزّمان ليبتسم مثلما كان؟
أم أنّنا ندور في دوّامةٍ،
نبحث عن ضوءٍ لا يظهر؟
لا، لا! ليس فينا غير آهات الفقد
وجرحٍ يصرخ في العيون.
يا نبع الزّمان،
أعدني إلى حيث كنتِ هناك،
إلى طيورٍ تغنّي في الرّبيع،
وإلى شمسٍ تشرق من داخلنا
كشعاعٍ من الأمل المنسي.
لك وحدك، يا من سكنتِ الليلَ
وغزلتِ الأحلام على جسدِ الزّهر،
أعترفُ لكِ: أشتاقُ
إلى أيامٍ كنّا نبتسم فيها معًا
دون أن تسألنا الرّياح عن السّبب.
أشتاقُ، رغم أنّ الزّمن قد جرفنا.
بقلم … مؤيد نجم حنون طاهر
العراق







































Discussion about this post