غدًا ألقاك
غدًا،
حين تنفض الشّمس عن أهدابها لون التّرقّب،
وويذوب الليل في ضوء الرّجاء،
سألقاك…
سألقاك حيث تهمس الرّيح باسمينا،
وحيث تلتقي في صدري رعشة الشّوق،
بخوف اللقاء…
كم مرّ من الوقت وأنا أرسمك في عيني؟
كم أحرقتني نار الانتظار؟
كم علّقت في الهواء نشيدًا،
وعلى شفتي صلاة؟
غدًا،
حين تسقط بين يديك خطاي المتعبة،
وينهار الجدار بين صمتينا،
سألقاك…
لكن،
هل يصفو الغد كما تمنيت؟
أم يجيء مثقلًا بحيرة المسافات؟
هل يزهر الوعد في ظلّي،
أم أظلُّ وردةً تخشى المطر؟
غدًا ألقاك،
أو ربّما،
يبقى الغدُ حلمًا،
ينام في كفّي،
ولا يصحو أبدًا…
بقلم مؤيد نجم حنون طاهر
العراق







































Discussion about this post