يا طائرًا
تُحلّقُ في وجعي دونَ أن تدري
كم من دمعةٍ علِقتْ بجناحِكَ
وأنتَ تعبرُ الأفقَ،
كأنّكَ تحملُ سِرّي
إلى غيمٍ لا يُصغي…
أنا هناك،
في ظلّ غصنٍ
يبكي إذا مرّت عليه الذّكرى،
أنا في نَفَسِ الرّيحِ
حين تَلتَفِتُ إلى الوراءِ
ولا تجدُ أحدًا.
يا من رآني من علوّ
ولم يسقطْ،
قل لي:
هل يشبه البُعدُ هذا الصّقيع؟
هل تحتملُ السّماءُ أنينَنا؟
كنتُ أُلوّحُ لكَ
من نافذةِ القلب،
أكتبُ اسمكَ
على وجهِ الغروب،
وأنتَ تمضي
ولا تَلتفت…
يا صدى الطّفولةِ
في حناجرِ الطّيرِ،
يا دفءَ الحكاياتِ
حين كُنّا نغفو
وأرواحُنا تُحَلّقُ قُربَك،
أخبرني:
هل سمعَكَ مَن أحببتُ؟
هل شعرتَ بالرّجفةِ
حين همستُ باسمِهم؟
الغربةُ ليست مكانًا،
بل فراغًا
حينَ لا تجدُ فيه وجهًا
ينتمي إليك.
بقلم مؤيد نجم حنون طاهر
العراق







































Discussion about this post