البصَّاصون على عتباتِ الشّارعِ
والرّقباءُ على أوديةِ القلبِ
ومَنْ خانوا في العتمةِ
حين ازدحمت بين ضلوع الحلم سهامُ الغدر
ومَنْ مرُّوا فوق ضلوعٍ مثقلةٍ
بحنينٍ وهَّاجٍ
أو رحلوا بين زوايا النّسيانِ
ومَنْ عبروا فوق تخوم الرّوح
كريحٍ
أو إعصارٍ
أو نسجوا في الليل خيوطَ الوهم
*
هل تدرك
معنى أن أكتب في عمق الليل
إليها
كي أسمع صوتـًا ممزوجًا بالنًور
في ليلٍ لجين تنسابُ الرّوحُ إليها
وتؤوبُ إلى وادٍ عشقتْهُ
في صفوِ الأيام
وتفتِّشُ عن بعضِ ملامح مَنْ رحلوا
مَنْ جعلوا الغربةَ أوسمةً
ونياشينَ
وأوديةً
ودروبًا
فتقول:
البصَّاصون على عتباتِ الشّارعِ
والرّفقةُ تستاءُ من الأحلامِ
ولا شيءَ سوى قيدٍ
وبصيصٍ من ضوءٍ
في أعلى الحائط
وأقول:
أنهكنا التّرحالُ إلى مدنِ الغربةِ
يسكننا الوهمُ
وتغزونا الأشباحُ
ويُسْلِّمنا البحرُ إلى البحرِ
نفتِّشُ عن بعض ملامح مَنْ رحلوا
لا شيءَ سوى وادٍ ممتدٍّ
من وهمٍ
وسراب
فتقول: …..
وأقول: …..
ونلملمُ عند الصّبح الأذيالَ
نؤوبُ إلى جبٍّ
نتقنُ سُكْناه
.
محمد سعيد شحاتة
مصر







































Discussion about this post