على أرصفة النّسيان
يا راجعًا تلفّه الطّرقات
والشّمس تفرش ظهره غبارًا
تجمع من فتات الصّدقات
ما يشبه القلب حين يحنّ،
ولا يجد من يربّت عليه.
عيونك…
مرآة الشّقاء المفتوح
في جبهة المدن المهجورة
وفي أفواه الحالمين بنهارٍ لا يأتي.
تغذّت روحك من أجساد النّخيل اليابس
ومن عطفِ العابرين
الّذين تذكّروك مرّة
حين سقطتَ كظلّ على حافّة الذّاكرة.
كم من متخمٍ بالحياةِ
يشتهي موتكَ ليشعر أنّه ما زال حيًّا
وكم من معدومٍ يبتسم لكَ
لأنّه يرى فيك خاتمة الجوع!
نذرٌ قليل من اللهاث
وبؤسُ العواء المرير
تسرّب من بين أصابعك كالرّمل
حين حاولت أن تمسك بالحلم
فانزلقَ مثل الماء في الظّلام.
الأمنيات…
أشباحٌ تهمس باسمك
ثم تختفي خلف ضوء النّهار،
كلّ شيء…
حتّى الكلام
صار طنينًا أجوف
والطّريق إلى السعادة
مغلقٌ منذ الولادة.
الشاعر مؤيد نجم حنون طاهر
العراق







































Discussion about this post