متى ألقاك؟
منذ هجرت، وقلبي يذوبُ شوقًا واحتراقا،
أحصي غيابك عمرًا، وأعدّ الأيًام أرزاقا،
يا صاحب العيون الواسعة كبحرٍ بلا سواحل،
يا ظلّ نخلةٍ سامقةٍ، في وهج الصّحاري القاحلة.
أرهقني دربُ الهوى، فمتى تجود بالوصال؟
متى تشرق في سمائي، وتزيل عنّي الارتحال؟
يا ضوء عمري الأوّل، يا وهج الرّوح المنير،
كم أخفيت من الأشواق، وكم جففتها بين الضّلوع!
أنتظرك كل مساء، كطفلٍ يترقّب الهلال،
أجمع همسي في كفي، وأهديك ما لم يخطر ببال،
أرسم على شفتيّ البسمة، وأهزم صمت العذّال،
فمتى تعود، متى تبوح؟
يا واحة الورد العابقة، يا أوّل عشق للروح.
بقلم مؤيد نجم حنون طاهر
العراق







































Discussion about this post