تبدو متوعِكًا ..
تُقلِّبُ ما ينعشُ النّبضَ، تبحثُ عن زخمٍ،
لا تكتبْ دونَ نشوةٍ: هكذا يقول أحدُ أصدقائِكَ
رغمَ عدمِ استشعارِكَ بذلك…
***
هل تستعيضُ بامرأةٍ قابعةٍ، لا تختفي منذُ الأزلِ،
بطفولةٍ يكتنفُهَا الألمُ، بجنونِ الشّبابِ،
بسحابةٍ ناطقةٍ بالتّجهمِ،
بقطراتٍ ضعيفةٍ من شهرِ تموزَ،
بحرارةٍ تعرجُ بكَ إلى السّطحِ..
تبحثُ عن هلالِ العيدِ، أكاليلِ الفرحِ، وعطورِ الحبِّ.
***
اللّيلُ يجثو، لا فجرَ يضربُ بعصاه،
لا نبيٌّ، لا رحمةٌ تتنزّلُ،
لا بلاغُ يُرفعُ إلى السّماءِ…
***
ما الّذي يدفعُكَ إلى الصّراخِ كلّما اشتهيتَ الغناءَ؟!
كم مرّةٍ حاولتَ اجتنابَ المأساةِ ووقعتَ تحتَ طائلِ الأحمالِ…؟
أردتَ الإطاحةَ بصخرةِ سيزيفَ دونَ أن يداهمَكَ الغرقُ؟
كيفَ تنفذُ من قبضةِ الغيمِ إلى سماءٍ صافيةٍ؟
عبد الغني المخلافي







































Discussion about this post