حروف مبعثرة على صفحات العمر …
بقلم الكاتب والإعلامي … وائل الحسني
كلّ تلك السّنين الّتي عشتُها كانت دائمًا في كنف أن الحياة ستفاجئنا بأمورٍ لم تمرّ على خاطرنا ، لذلك حاولتُ في كلّ الظّروف أن أستبق الأمور، مرتميًا بعيداً عن المصائب قبل أن تحدث …
فلا نغار ممَن لهم القدرة على الصّلاة، في حين أنَنا شديدُ الغيرة ممّن لديهم ممتلكات ويتمتّعون بالثّراء والمجد.
إنّه لغريب أن لا نحسد الآخر على خلاصه وأن نحسده على القليل العابر ممّا قد يتمتَع به من ميزات.. نستطّيع تصنيف البشر وفْقًا للمعايير الأكثرَ تَقَلُّبًا، حسب أمزجتهم وميولهم وأحلامهم أو غُدَدِهم. نحن نُغيّر أفكارَنَا كما نُغيّر ربطات العنق، لأنّنا نستقبلُ كُلَّ فكرةٍ وكُلَّ معيار من الخارج، من تشَكُّلاتِ الزّمن وأعراضِه فلن يفتقدنا أحد ما دمنا لا نعني لهم شيء، هذا ما رأيناه في الذين أحببناهم.. لماذا لم نأخذ الحياة على محمل الجد ..؟
لماذا أَسرعنا إلى هذا الحد ..؟
ما دامت النّهاية، هي الواضحة والبداية هي الغامضة ..
لماذا لا يستطيع المرء أن يفضي صراحة بكل ما في قلبه ؟
ما دام يعرف أنّه لن يتكلم هدرًا ، لأن كلّ شخصٍ يريد أن يظهر نفسه أقسىٰ مما هو في الواقع ، كأن الناس جميعًا يخشون تشويه عواطفهم إذا هم عبرّوا عنها قبل الأوان. – أتمنى أن تأخذنا الدُنيا جميعًا إلى الأماكن التي نُحب، بطريقةٍ تليق بهذا العمر من الإنتظار، أن تنتهي خطواتنا بنهايات تستحق، نستريح فيها للأبد من السّير، وألّا يتعثّر أحدٌ إلا في المسرّات، وأن يكون ما مضى من الحُزن كافيًا لئلا يُعاد ثانية..-حين أنظر إلى الماضي، إلى السّنوات التي أضعتها عبثًا ، ينزف قلبي ألمًا، الحياة هبة،
كل دقيقة فيها يمكن أن تكون حياة أبدية فقط لو يعرف الأحياء أن الحياة مختصرة على كلمتين هي دمعة وإبتسامة لمضوا دون أن يلتفت حدهم لقسوة وألم وذكريات ذهبت مع رياح .







































Discussion about this post