أنور وجدي في “طريق الدموع”
الفقير الذي أصبح نجما ثريا ولكنه مات وهو يشتهي الفول
كتب/خطاب معوض خطاب
“طريق الدموع” اسم فيلم يحكي قصة حياة النجم الفنان أنور وجدي الذي تحل اليوم الذكرى ال 70 لوفاته حيث توفي في يوم 14 مايو سنة 1955، وتم إنتاج ذلك الفيلم بعد وفاته بما يقرب من خمس سنوات، وأخرج الفيلم المخرج حلمي حليم، وقام ببطولته الفنان كمال الشناوي في دور أنور وجدي، والفنانة صباح التي قامت بأداء دور ليلى مراد، والفنانة ليلى فوزي التي قامت بتجسيد شخصيتها الحقيقية في الحياة، حيث كانت آخر زوجات الفنان أنور وجدي، وهي التي صاحبته في رحلة علاجه الأخيرة بأوروبا، وحينما عادت إلى مصر كان أنور وجدي بصحبتها، ولكن داخل صندوق مغلق محمولا إلى مثواه الأخير.
وأنور وجدي صعد سلم المجد بسرعة من بدايته إلى قمة لم يصلها أحد قبله ولم يتمكن أحد بعده من الوصول إليها، وللأسف الشديد أنه عاش فى شبابه أياما قاسية عانى فيها كثيرا، وكانت أحواله المادية سيئة، فكان يطلب من الله أن يصبح مليونيرا ولو كان المقابل فقدان صحته، وكأن الله قد استجاب دعاءه، حيث اشتهر وأصبح غنيا ولكنه أصيب بأمراض الكلى وسرطان المعدة وأصابه العمى وفقدان الذاكرة المؤقت قبل وفاته، وهكذا حُرِمَ الفنان أنور وجدي في شبابه من أن يأكل ما يشتهيه بسبب فقره، وحينما اغتنى حُرِمَ أن يأكل ما يشتهيه ولو كان ساندوتش فول بسبب المرض.
وقد تزوج من 3 من جميلات السينما المصرية الأولى هي الممثلة إلهام حسين التي ظهرا مع الموسيقار محمد عبدالوهاب في فيلمي “يوم سعيد” و”رصاصة في القلب” لكنها طلبت منه الطلاق وتزوجت بعده من رجل سعودى وأقامت في جدة حتى وفاتها سنة 2003، وبعدها تزوج من الفنانة ليلى مراد التي كانت نجمة كبيرة ولم يكن هو بشهرتها وقت زواجهما، وأحدث زواجهما دويا هائلا وقتها، والمعروف أن ليلى مراد أحبته بشدة لكنه وبشهادة المقربين منهما كان يتعامل معها بمبدأ التاجر وليس الزوج المحب، فكان يحاول أن يشركها في أفلام ينتجها هو فقط، وفي الغالب لم يكن يعطيها مقابلا لاشتراكها في هذه الأفلام بحجة أنها زوجته وليس هناك فارق بينهما، وعانت حياتهما الزوجية من التقلبات كثيرا، حتى وقع الفراق النهائي بينهما حيث طلقها 3 مرات، وقد تزوجت ليلى مراد بعده من الطيار وجيه أباظة أحد الضباط الأحرار وأنجبت منه ابنها الأكبر أشرف، ثم وقع بينهما الطلاق، وأخيرا تزوجت من المخرج فطين عبدالوهاب الذي أنجبت منه ابنها زكي، وتم طلاقها منه أيضا بعد ذلك.
وآخر زوجاته كانت الفنانة ليلى فوزي التي أحبها قبل أن يتزوج من الفنانة إلهام حسين، وبالفعل كان قد تقدم لوالدها لكنه رفض زواجهما، وقال له لا أزوج ابنتي لشاب مستهتر سمعته سيئة، وزوجها والدها من صديقه الفنان عزيز عثمان الذي كان يكبرها بما يقرب من 30 عاما، لكن زواجهما لم يستمر إلا شهورا معدودة، وبعد فيلم “خطف مراتي” الذي عرض في سنة 1954 طلب منها مصاحبته في رحلة علاجه بباريس، وهناك تزوجا في القنصلية المصرية ثم ذهبا للسويد لقضاء شهر العسل حيث توفى بعدها بشهور معدودة في يوم 14 مايو سنة 1955، وقد بعده من الإذاعي المعروف جلال معوض، وهكذا كانت حياة الفنان أنور وجدي عبارة عن رحلة من القاع للقمة لكنه سار خلالها في “طريق الدموع”.







































Discussion about this post