رسائل فاطم الأدبية
الرسالة 8
هناك،
في تاريخ التّهم أرقام الرّزنامة
صديقي حبيبي الكريم كريم،
ها أنا أحاول أن أرسم بعناية ملامح شخصيّتكَ الجديدة و أن أتعقّب أثر خطى قلبك المرهف بين ثنايا لوحتي.
كانت ألواني حارّة، تتساقط مدرارا على القماش الحريريّ الّذي كان يستقبل أفكاري بشغف.. تلك الأفكار المجنونة الّتي تحمل الطّفولة على نهد الأمومة. كان القماش خير شاهد على مخاض ألواني و ولادتي الثّانية من حيث بدأت مدينة عشقكَ.
صديقي حبيبي، لقد قرّرت أن أمضي قُدُما في رسائلي إليك علّها تروي ظمأ المتعطّشين إلى “دروشة” الحرف و ترسم ما في أرواحهم من موسيقى على سلّم من ياسمين فينساب لحن عشقنا إلى ما وراء الغيوم.
في رسالتي هذه شكر مضمّخ بعطر الامتنان لأنّك لم تكن العابر لسراط عشقي فحسب و إنّما كنت المهندس البارع الّذي وضع أسس الحكاية
و اللحن المائز الّذي أكسى أغنية حياتي حُلّة جديدة.. أغنية أنشدناها سويّة على نقر المطر.
صديقي حبيبي كريم، صار الوقت منذ أن أحببتني يلتهم أرقامه، فصارت السّاعة لا تشتهي صوت عقاربها منذ سماع صوتك.. فإذا نحن الزّمان و المكان و كلّ جغرافيا العشاق.
إلى اللقاء في رسالة أخرى
الوفيّة دائما فاطم







































Discussion about this post