عند المفترق
في خاصرة الطٰريق،
ينحني الضّبابُ على عكاّزه،
يرسمُ دوائرَ من وهمٍ،
ويضحكُ…
ساخراً من ارتباك العيون.
صورةٌ،
معلّقةٌ على حافة السُّدى،
تعبرُ الظّلالُ خلالها
كأنّها طيفُ فكرةٍ
لم تُولد بعد.
الانتظارُ…
وشمٌ على جبين الوقت،
يغرسُ أشواكه في خاصرة المسافة،
وكلُّ حاجزٍ،
مذبحةٌ صغيرة
لرغباتٍ لم تكتمل.
في فجوةٍ بين سؤالين،
يتدلّى الغموضُ
كعنقودِ نجومٍ ذابلة،
ويبتلعُ الجواب.
تتخبّطُ المشاعر
كعصافيرَ فزعة،
كُسرت أجنحتها
قبل أن تتعلّم الطّيران.
ومضى الإثنان…
قطرةً إثر قطرةٍ،
من غيمٍ إلى غيم،
يلتقطان الأمان
كما يلتقطُ الغريقُ
حلمَهُ الأخير.
وراءهما
صيّادٌ أعمى،
يسدّد سهمه إلى الأمل.
بقلم مؤيد نجم حنون طاهر
العراق







































Discussion about this post