الفصلُ الأخيرُ من مسرحيّةٍ فاشلةٍ
كلُّ شيءٍ تغيَّرَ على مسرحِ الوطنِ الجوَّال..
أرقٌ يرتدي عباءةَ غفواتٍ عابرات
وفرحٌ يختبئُ في الظِّل
ثرثرةٌ تنتهكُ حرمةَ الصَّمت
وصرخةُ استغاثةٍ تمتهنُ عزفَ الحزن
نساءٌ يُطفئنَ قناديلَ النَّدم
ويُشعلنَ شموعَ الشَّوق
أطيافُ أطفالٍ يعتكفونَ فسحةَ الأمل
وجوهٌ متورِّدةٌ وقلوبٌ مِنَ الفرح..
تخفقُ بسرعةِ الضَّوءِ على الخشبة
مُخرجُ العملِ خارجَ دائرةِ الصَّوت
يوزِّعُ البطاقاتِ بالمجَّان
تُطفأ الأنوارُ وتُرفع السِّتارة
المُتفرِّجون كثر
الشَّامتون أكثر
الطَّامعونَ ينشرونَ مخطَّطاتهم على حبلِ المُكتسبات
المُمتدِّ من مدخلِ صالةِ العرضِ وانتهاءً بالباب الجانبيِّ للمسرح
الهاربونَ من الحقيقةِ يتنحُّونَ جانبًا
يتلعثمونَ في الكلامِ ويتجشّأون أفكارًا لقيطةً
يتسلَّلُ السِّيناريو من شقوقِ الأفكارِ تلك
ليشقَّ طريقًا في الحناجرِ المُلتهبة
دون إراقةِ دمِ الحوارِ
تنهضُ صالةُ العَرضِ على إحداثياتٍ بعيدةِ المدى
رغم جعجعةِ الضَّجيجِ وعدمِ جدوى النَّحيب
.
ريتا الحكيم
سوريا







































Discussion about this post