ترانيم من بركان الصّمت
ها أنا أمسك حفنة من عمري
أنثرها على بقايا أحزاني
سأستظلّ بلحاف الليل
لعلّه يؤويني من آثار
آلام تركتها السّنوات
على جدران الأماني
سأسافر عبر طرقات الدّجى
حتّى تلوح لي خيوط الفجر
و أتعقّب صدى همسي بكلام
يتلوه صمتي في لغة متفردة
لا يفقهها إلّا من فكّ رموز أبجدياتي
سأخترق أوردتي و أسبح فيها
غير عابئة بأشجاني
لا أجد منها سوى بقايا ذكرياتٍ
ملفوفة حول بقايا
أمنياتي و أحلامي
قد لفّها الزّمن و طواها
في انتظار قاطرة تحمل زهور
غدي القادم من بعيد
أراه أبهى من الّذي فات
جلست أتأمّل على حافة نوافذ كلّ الأماكن
الَتي زارها قلبي
يساورني هناك
شكّي و يقيني و صمتي،
أنيني و ألمي و حنيني،
يغفو ستار الفجر على يدي الصّغيرة
يحتضن روحي بأجنحة الحبّ
الّتي ترفرف حولي
يهمس فؤادي شوقا و شعرا
فيصحو شعوري مداعبا شراييني
إنّه عالم لا حدود له تنبثق منه
جداول من الإحساس
تتنفّس عبير النّجوى
و ترانيم الليل
تنبع من بركان الصّمت.
بقلم الشاعرة إيمان داود /تونس







































Discussion about this post