طلبتُ منه أُستاذًا
يُعلِّمُني فنونَ
البرامجِ التّقنيّة
كي أطبعَ أشواقي
وأحلامي
فوق صفحاتٍ إلكترونيّة
وأرسمَ أحلامي ألوانًا
فوق لوحاتٍ شِعريّة
فأجابَني:
أتسمحينَ سيّدتي
أن أكونَ أستاذَكِ؟
فقلتُ:لا..
لا لن أسمحَ لكَ
أنْ تعرفَ كم أنا غبيّة
فربّما لا يعلقُ
في ذهني إلّا ما ندرَ
من معلومات بدائيّة
وربّما لا أستوعبُ
بسرعةٍ بعضَ الألفاظ
الأجنبيّة
فأنا لم أتقنْ في حياتِي سوى بعضِ الحروفٍ العربيّة
أصوغُ منها حلًى
ودُرَرًا أرصِّعُ بها
أحلامي الورديّة
فأجابَني:
هٰكذا أنا أريدُكِ
أريدك امرأةً خامًا..
أريدُكِ منجمَ موادٍ
أوليّة
أغامرُ في دهاليز
ِهواكِ
أستخرجُ ذهبًا من مناجِمِ
عينيكِ العاجيّة
فقلتُ له:
مهلًا سيّدي..
أنا امرأةٌ
ترفضُ ُأنْ يصنعَ
منها رجلٌ صنمًا في بيتِهِ
ويجعلَهُ تُحفةً فنيّة
فأجابَني:
وما يُضيرُكِ سيّدتي
إنْ كنتِ تِمثالًا
أعبُدُ العشقَ فيهِ
وأعزفُ لهُ كُلَّ يومٍ
تراتيلَ حُبّي صباحًا
وفي العشيّة؟
ما أروعَكِ امرأةً
أميّة!
أطبعُ فوقَ ثغرِها
كلَّ يومٍ حرفًا
أبجديّا
حتّى تصيرَ
مُعجمًا لفنوني
الغراميّة
وتصيرَ الضّمّةَ
والثّورة العربيّة
وتُصبحَ سكونًا
لعاصفتي
الجنونيّة.
من ديواني:
” ورد وشوك”
د. عايدة قزحيا







































Discussion about this post