سامح رشاد
“بَخُور المودةِ”
أيّتها الملفوفةُ في خَادرةِ الرّوحِ كالخطيئة،
يا خَلْاخَيل المدينة
وعِنَبَ الأرض،
في اللَّيالي الحَالَكة مثل حَسكةٍ،
وعندما يهبط الظّلامِ على حوافَّ مشكاواتكِ المُطرّزة بالفلّ والأخيليا،
ألتفُّ على نفسي، وأتدَحرج تدَحرجات خَفِيفَة خَفِيفَة خَفِيّة،
إذ أراني
أُرقَّعُ جلاَبيب الشّمس بملاءاتِ النّومِ، وأوقدُ بَخُور المودّةِ؛
لأقرأ على عتباتِ الذّاكرة ما تَيسّر من أبجديةِ السِّحرِ والتبريكاتِ،
ثم أَختفي في ملَكُوتي وتعرّجاتي،
إذ أراكِ تَدْعكين القمرِ
بالذّراعينِ الأبيضينِ.
فأغيب…..
أغيب وأرى ثمّ أغيب فأسمع
أرى قطيفة ألوانكِ المُعطّرةِ بالأريج والزّهرِ
وأسمعُ بشبشة ضَحكاتكِ الّتي تجُلْجُل في الحُلْكة
فأتشمّم رائحة شَعركِ الّذي يشبه رائحةالبُنّ وحَبة البَركة
وأمتلئ بكِ مثلما تمتلئين بي
وأَمتْثلُ لكمالاتكِ مثلما أتمثلُ بكِ في كلِّ حَدَبٍ وصوْبٍ.







































Discussion about this post