بقلم … وفاء المصري
أعترفُ لكَ أنّني سورياليّةٌ رعناء
وكتلةٌ من العفويّةِ والفوضى
لستُ متخصّصةً في كتابةِ الشِّعر كما تظنُّ يا حبيبي
اكتشفْتُ مع الوقت
أنّ الشِّعرَ هو الّذي يتخصّصُ فيَّ
بعد أن أمسَكَ الإله بي
تيشيرتك الصّٓيْفيُّ في صوَرِكَ الفوتوغرافيّةِ الأخيرة
يا لأريَحيَّتِه !
يتركني أمشي بأصابعي النّاعسةِ على ذراعيْكَ العاريتَيْن
أُصيخُ اللمس
فأسمعُ شهقةَ سمائك تحتَ جِلْدِك
وتنهُّداتِ أشجارِك في دمِك
وحين أغمِضُ عيْنيّ
يَسمحُ لي بحنانٍ مفْرط
أن أخلَعَه عنك
وأن أرتديه على قَدِّي قليلًا
فأسمعُ آهاتِ القصائدِ الّتي تكْسو عظامي
آهةً آهة
كلُّ ما ترتديه
يشبه الشِّعر
لسببٍ لا أعرفُه
سببٌ يجعلني أبكي
حين يُدَغدِغُ بقوةٍ في قلبي
بوَخْزه الرّهيف
لا أعرفُ إن كان يمكِنُني
أن أشرحَ لك حُّبي العميقَ ببساطةٍ أكثر
وبكلّ مبالغاتي الطّفوليّة
هل قلتُ لك إن ستايل ملابسك الكاچوال
يروقُ ذَوْقي بشِّدة
ويوافقُ هواي ؟
وشيءٌ آخر :
بالتّأكيدِ سأستولي على كُلِّ المتاجر
الّتي تشتري منها تيشيرتاتك الحُلوة
في قابلِ الأيام !
أيّها الغالي المتوَحِّش !
لكَمْ أُغبِطُ صورَك الفوتوغرافيّة
تحتويك
كما لن أستطيعَ أن أفعلَ أبدا
.
بقلم … وفاء المصري
مصر







































Discussion about this post