بُلْبُلٌ شَرِيد
أَيُّهَا الْمُغَرِّدُ فِي بَسَاتِينِ الْهَوَى
إرْحَلْ فَلَيْسَ لَكَ فِي أَوْتَارِ رُوحِي نَصِيب
إِرْحَلْ قَبْلَ أَنْ تُبَعْثَرَ أَجْزَائِي وَتَغْتَالَ صَفَائِي وَيأَجَّجَ جَمْرُكَ فِي فُؤَادِي اللَهِيب
شَدُّوكَ لَا أَسْتَغِيثُ سَمَاعَهُ لِأَنَّكَ غدوت في مَدَارِي تَائِها مُشَرَّدا غَرِيبا
شَمْسُكَ لَا تُشْرِقُ فِي فَضَائِي فَأَنَا مِنْ اللَّوَاتِي تَعْشَقُ أَلْوَانَ الغَسَق والمغِيب
أَنَا أُنْثَى وَضَعَتْ جَاذِبِيَّةَ الْأَرْضِ بَيْنَ خَصَلَاتِ شَعْرِهَا فَألْصقَت بِمَسَامَاتِها البَعِيدَ والقَرِيب
فِي دَاخِلِي أَغْمَارٌ مِنْ الشَّوْقِ
تَنْتَحِبُ مِنْ أَلَمِ الْبُعْدِ
لَا عِلَاجَ نَاجِع لَهَا وَلَا طَبِيب
إِرْحَلُ فَقَدْ امْتَلَأَ الْفُؤَادُ بِالْوَجْلِ وفَاضَتْ يَنَابِيعُ الْمَقْلِ وَأَصْبَحَ الْفِكْرُ مُظْلِما كَئِيبا
إِرْحَلْ لَعَلَّ فِي الرَّحِيلِ رَاحَةً مِنْ عَذَابَاتِ الحُبِّ فَقَدْ بَاتَ الْأَمْرُ مُؤْلِما مَهِيبا
بقلمي
أميرة الشعر العربي
سفيرة السلام والثقافة العربي
د . ساميا موسى عقيقي







































Discussion about this post