بقلم .. تيسير حيدر
أحلامُ شاعر…
ــــــــــــــــ
ألهَدِيَّة
قَبلَ ساعاتٍ من إجراء العمليّة الجراحيّة…
أُوصي بقَلبي لِجَمعِيَّةِ التَّبَرُّعِ بالأعْضاء
يُؤخَذُ في إنَاءٍ زُجاجِيٍ بَرَّاق مُغَلَّفٍ بعِبَاراتي المُلَوَّنة
يَرْكنُهُ الطَّبيبُ في حَقْلٍ جَدِيد
يَسْتَقبلُهُ قَفَصٌ صَدْريٌ يُعاني النُّضوب
يَطلُبُ من المُتَلَقِّي أن يُحْسِنَ اسْتِعْمالَ فَرامِل الحُبِّ الشَّرِه
أن يُهْدي فُتات الخُبْزِ لِلعَصافير
أنْ يَستَعمِلَ جِهازَ الإنْذارِ المُبَكِّرِ لِمُراقَبَةِ أحزانِ الفُقَراءِ على قَارِعَةِ الطُّرقاتِ ،بائع الفولِ المَطْبوخِ بالحَامض ،بائع السَّمَكِ المَبْحوح ،ذَوي الاحتياجات الخاصّة الغاضِبين من كُلِّ شَيئٍ ،بائع البوشار،المُزارعِ وحَقلهُ المُجْدِب،السَّيِّدات اللَّواتي ذَبلَت أزْهارهُنَّ باكِراً ،المَطرودِين من أرضِهم بفِعلِ العُدوان والقتل..
قَلبي سَيكونُ على مَوعِدٍ مع فَجْوَةٍ جَدِيدة ،آلامٍ غَفِيرة ،سَيَتَمَنَّى المَوتَ ويَشْتهي لو أنَّهُ رافَقَني إلى القَبر..!
.
بقلم .. تيسير حيدر
لبنان







































Discussion about this post