السّفح الممنوع
تلَمْلَمَتْ أوتار العشق وهاجرت
نحوكِ حروفي
فرغم تَيقّني أنّكِ لستِ لي
بهواكِ سقطتُ فوق أرضكِ
عاشقاً
وارتمت اثقال الوجد
بألاسحار قاحمةً
لتبدأ أناملي تنسج من مخيّلتي
معطفاً
ألُفّكِ فيه ولتتحدث قبلاتنا
بعمق الصّقيع دفئاً
وأصوغ لكِ عقدًا أُلوّح
به للشمس فرحاً
أحاول من جفون الليل
جَمع الهمسات وأحنِّ الأغنيات
طرباً
وتحت جناح العشق أتغزّل
بالسّطور والقوافي لك
مخاطبًا
ذلك حبّكِ الّذي باتَ للروح
جرمًا
يفتكُ في موطن العشّاق
ويستبيح دون ردًّ
فالثّرى أمسى قبرا
ما ذنب قلبي حين سقطَ
بين يديكِ رهينةً
مأسوراً
غدوت كالأشواك بصحرائكِ
ظمأً مميتًا أكون
ولا من السّماء غيثٌ
يَرويني سقياً
باقياً بالسّهد بين أوراقي
أكتبُ الشّعرَ ويأخُذني
إليكِ حنيني مرغما
يا أنتِ يامُلهمتي لا تلوميني
من فرط الهوى
قد أقبلَ الفؤاد على سَفحكِ
لايعرف حربًا أو
سلماً
ولا يبالي بمكائدِ الزّمان وكيف
يَحوكَُ له القدر من المنايا
هاويةً
لايصغي إن كان بالبعاد فتوًى
أو عذراً
حارسٌ على العشق عاشَ
عبر الدّهور
يتيماً
تائهٌ في عرض بحر غائر دونَ
قارب
مشتت لايجد من يلملم
اشلاء العمر بعد مضيَّها
تناثراً
عبثاً كانت خطانا وقد
طال الفراق على طاولة
اللقاء جمعا
فما زلتِ بحاضري ذات
حضورٍ
وإن خَلت منكٍ الأماكن
ما خلَتْ منك الأبصار
يوماً
بقلم سعدالسامرائي
27/4/2018







































Discussion about this post