الشاعرة سنا المومني
كُن ماءً لخافقي ……أو إبتعد
————————————-
كُن ماءً لخافقي
أو إبتعد ،
القلبُ بين
الضّلوعِ ظمآنا …..
بهيّ الحُسنِ
يشتاقُ لطلّتكَ
وما أغمضتْ
له من الأمسِ
أجفانُ …..
للشوقِ جفنٌ
لا تنامُ عيونُهُ
إنَّ المتيّمَ بالغرامِ
خسرانُ ….
إنْ كان يُغضبكَ
عُيونُ النّاسِ
من حولي
مجرى هواكَ
في الرّوحِ
شريانُ …..
فما العُمرُ
بلا زُهورِ ليلكِكَ ،
أعوفُ العمرَ
إذا ما كنت
لي شأناً و أزمانا …..
هواكَ يزهو
في وريدي
عُمره و تفوحُ
الأشواقُ نيرانا …..
فبكلِّ ليلٍ
لا أشمّ مع
النّسيم أنفاسك
أنزفُ أنا
ويثورُ بي
بُركانُ…..
هيَ عيناك
و فيها مذبحتي ،
وما لي سواها
سكنٌ و شُطآنُ …..
فأسأل عينيكَ
عمَّنْ كانَ
يسكنُها و لعلّها
تبقى الوفيّة
للّذي كانا …..
فلكلّ ودٍّ
قد ترقرق بيننا
قلبٌ يئنّ
وعينٌ تفيضُ
تحنانا …..
ما كلُّ ودٍّ
قد يرومُكَ
صادقٌ و الحرُّ
ما كان يكذبُ
أو تراهُ خوَّانا …..
ودُّ الحبيبِ
مع اللئيمِ مهانةٌ
و ودَّ الحبيبِ
مع الكريمِ
يُصانُ …..
كلُّ امرىءٍ
فيما تناسلَ
طبعَهُ له
و الحرُّ ليس
بطبعهِ النّكرانُ …..
إنأّ بظنّكَ
و صُنْ روحاً
أحبَّتْ دوحكَ
وضمَّها إليكَ
أوراقاً وأغصانا …..
فإنْ عابني أنِّي
أرومُ وِصالكَ
الطامعون منالي
صُقورٌ و فرسانُ …..
نهرٌ أنا
إن أزهرت
حولي زهوركَ
أو أقفرت و النّهرُ
لايعيبه الجريانُ….
فإن كان غيابك
عني فريضةً
فاشهدْ
طواف الحجيجِ
حولَ القبورِ
كُفرانُ …..
سنا المومني
Berlin , Freitag , 25. April .2025







































Discussion about this post