ألتحفُ بالحنين
_________
شعر مديحة باراوي
منْ كـبرياءِ الحرفِ صغتُ قصيدتي
قمرا ، ولي فيها كثيرُ الأسهمِ
وأنا المتيمةُ الّتي في جعبتي
يأوي لها الدّفء ألفُ متيمِ
كلُ الرّسـائلِ ياصديقي لم تزلْ
تنداحُ في وجعي القصـيِّ المُظلمِ
وأرى بما كتبتْ يـداكَ عُذوبةً
روَّتْ مدى عطشي كسُقيا زمزمِ
وأنا أرى في الحُبِّ بيْدرَ عزةٍ
سيظلُ يملأُ بالسّنابلِ موسمي
هو رحلتي الأُولى وسـرُ قصيدتي
وبهِ لظى وجعُ البلاغةِ يحتمي
أنا مثلُ عبلةَ فارسي في خافقي
هو في دمي ” وأعِفُّ عندَ المغْنَمِ ”
أنا من هناكَ ومن هنا .. من كلّ ما
لِسُمُوِهِ ثَلجُ النّصاعةِ ينتمي
*****
هذي الإماراتُ استقرّتْ في دمي
وعلى النّخيل بها تناسلَ بُرْعُمي
وعلى دفاتـرِها كتبتُ قصائدي
حتّى غدتْ طوقَ السِّوارِ بمِعصمي
العزُّ مـرَّ على دياركِ صـانعاً
كلُّ المواقيتِ الّتي في المعجمِ
وجمالُ كونِ اللهِ جاءَكِ طائعاً
فتبـاركي بـرُوائِهِ وتَخَتـمي
فكلاكما مثلُ الغمـامةِ قسمتْ
شطرين ، فالتقيا التقاءِ التّوأمِ
وكنجمةِ الصُّبحُ الّتي برقتْ سٓـناً
ضوّأتِ في هذا الزّمانِ المُظلمِ
من زارَ هذي الأرضَ وهو مُشَـتّتٌ
سـيعودُ منها باقتطافِ الأنجمِ







































Discussion about this post