بقلم … فريال حقي
جدران الصّمت …
الذّكريات تداعب الوجدان و تستمع لصدى الأيام وفي القلوب شعلة من الأنين ، ومشاهدة الأطلال بين موج الألم والحلم العابر ضاعت الأماني، والطّموح منكسر والعزائم منهارة، ومعها إضمحلت.الهمم، ربوع الأوطان أجمل ياقوتة في حنايا الّروح مثل حبات اللؤلؤ في الأعماق، وأصبح اللّقاء بيننا حلما بعيد المدى، مع الوحدة والغربة والحزن والوجع ، تغرق في بحر الصّمت ، والأماني تناثرت كالغبار، والعالم مليء بالسّراب ،يا وطني أيهم مع الذّكريات وبين الحقيقة والوهم والإنتظار، مع غصة أمان و طول إنتظار، و رحيل زاحم خيبات الرّجاء ، ولوعة الأشواق أرأيت خفق الرّوح أمام جراح مغترب أرهقه البكاء، على الأوطان وألم الفراق، والأيام تملاها المرارة والخذلان والمواجع، قيود الصّمت إنتفضت وإنفجرت لتعبرّ عن الآهات و الذّكريات،وبقيت الآلام راسخة في الأذهان تحدق في خيوط اللّيل مقدار موثوق والذّكريات والمواجع، الصّمت يدق نوافيس الرّوح المهجورة،و أضحت الطّرقات بلا فوانيس ، واللّيالي بلا زوار، مسافرين كلحن حزين، ومعها تاهت الكلمات و ضاعت الأمال و وإمتزج الأمل بالألم، يا دنيا الأفراح والأحزان عصفت بأحلامنا ، ونحن تائهين في البحار ، وقلوبنا شارع سفينة النّجاة ،ومعها تدق نوافيس الرّوح المهجورة، يا وطني المسافر بين الرّموش طبخت حزين ونجم بعيد، ومع الرّوح أيقونة أعيدت لها الذّاكرة الأمل هو مشروع سفينة النّجاة، لأننا نسينا براءة الأطفال وتلك الضّحكات ، وما أدراكم أن وطناً يولد من رحم الأحزان .
بقلم … فريال حقي







































Discussion about this post